المؤتمر الإقليمي الأول يبحث مستقبل اتفاقيات التجارة الشهر المقبل

يعقد المؤتمر الاقليمي الاول حول سياسات تحرير الاقتصاد واتفاقيات التجارة الحرة في المنطقة العربية الاثار والافاق في الفترة من 5 الي 7 يناير القادم بالقاهرة تحت رعاية المنظمة العربية للتنمية الادارية وبرنامج الامم المتحدة حول التجارة والتنمية وشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية.
وصرح د. رفعت الفاعوري المدير العام لمنظمة التنمية الادارية بأنه من الضروري ان تتمكن الدول العربية من تحديد اولوياتها ودراسة فرصها الناجمة عن مسارات تحرير التجارة المختلفة والوصول الي الفوائد لقاء ما تدفعه من اثمان ونظير ما تتعرض له من شروط تفرض عليها عندما يتعلق الامر بدخول الشركاء الي اسواقها، ومن تنازلات سيكون عليها تقديمها في مجالات كالخدمات والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية.
ويتناول المؤتمر عدة محاور وهي اشكالية العلاقة ما بين تجرير التجارة واجندة التنمية والاولويات الاجتماعية، والاثار المترتبة لاتفاقيات التجارة الحرة في القطاعات الثلاثة الاساسية وهي القطاع الزراعي، قطاع المنتجات غير الزراعية وقطاع الخدمات كذلك التوازن ما بين موضوعات التجارة المتعددة في المنطقة العربية ودور منظمات المجتمع المدني في اطار مراقبة وتقييم اثر السياسات التجارية علي التنمية البشرية في المنطقة العربية ويتناول المحور الاخير اتفاقية التجارة المتعلقة بالجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية..
يشار الي ان هناك 12 دولة عربية اعضاء في منظمة التجارة العالمية وهما الامارات والسعودية وتونس وقطر وعمان والمغرب والكويت والاردن ومصر والبحرين وجيبوتي وموريتانيا وستة في طور التفاوض للانضمام وهي لبنان وليبيا والعراق والسوادن واليمن والجزائر خارجها وهم سوريا والصومال وفلسطين وجزر القمر، كما توجد علي الساحة مبادرتان اجنبيتان فيما يتصل بتحرير التجارة في المنطقة أولاها مبادرة الاتحاد الأوروبي الرامية الي انشاء منطقة تجارة حرة اوروبية متوسطية بحلول عام 2010 وهي 25 دولة أوروبية و10 دول جنوب المتوسط، ومبادرة الولايات المتحدة الرامية الي انشاء منطقة تجارة حرة امريكية شرق اوسطية بحلول عام ،2013 فحاليا تنفذ الاتفاقيات المبرمة بين 8 دول عربية والاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة الأوروبية - متوسطية وهي الجزائر وتونس والمغرب ومصر والاردن ولبنان وفلسطين بينما مازالت سوريا في مرحلة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي فضلا عن قيام الاتحاد باتخاذ خطوات مهمة في مفاوضاته مع دول مجلس التعاون الخليجي.