استلهمت عدة دول إقدام الاحتياطي الاتحادي الأمريكي "البنك المركزي" علي خفض معدلات سعر الفائدة إلي مستوي غير مسبوق بنسبة 0،75% في خطوة جديدة لانقاذ الاقتصادي الأمريكي من ركود حاد. وينصب الاهتمام علي البنك المركزي الياباني حيث يتوقع أن يحذو حذو الاحتياطي الأمريكي ويقرر خفض نسبة الفائدة بحوالي 0،3%. ودعا مسئولون حكوميون يابانيون البنك المركزي إلي اتخاذ مزيد من التدابير لمواجهة الأزمة المالية وأظهر استطلاع رأي لوكالة رويترز أن ثلثي فريق مكون من 12 محللا يتوقعون خفض نسبة الفائدة. وكانت هونج كونج قد سارت علي خطي الاحتياطي الأمريكي وخفضت نسبة الفائدة بنقطة واحدة لتصل إلي 0،5% وهو أدني مستوي لها. ويتوقع أن ينخفض البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة بحوالي مائة نقطة ليستقر عند 3،75% رغم أن عددا من المحللين الاقتصاديين يتوقعون خفضا أكبر لسعر الفائدة. تفاعلات خليجية كما خفض البنك المركزي الكويتي سعر الخصم الرئيسي اقتداء بالخطوة الأمريكية وذلك في أحدث علامة علي رغبة دول الخليج العربية في فك الجمود الذي اعتري أسواق الائتمان من أجل استمرار النمو الاقتصادي. وخفض البنك الكويتي سعر الخصم الرئيسي بنصف نقطة مئوية إلي 3،75% في أعقاب خفض مماثل قررته المملكة العربية السعودية وجعل سعر الإقراض الرئيسي لديها 2،5%. والكويت هي الدولة الوحيدة في منطقة الخليج التي لا تربط عملتها الدينار بالدولار الأمريكي وتستخدم بدلا من ذلك سلة عملات، لكنها تميل إلي محاكاة تحركات الفائدة الأمريكية علي الأقل جزئيا للإبقاء علي القيمة النسبية لعملتها. وفي تداعيات القرار الأمريكي بخفض سعر الفائدة صعدت الأسهم اليابانية في التعاملات المبكرة لهذا اليوم والتقط الدولار أنفاسه، مما ساعد الأسهم في وول ستريت علي الإغلاق علي مكاسب قوية.