بدأت الأزمة المالية العالمية تلقي بظلالها علي النقل البحري المصري حيث كشفت مصادر في أوساط ملاك السفن المصريين سواء التي ترفع العلم المصري أو أعلام دول أجنبية عن تزايد عدد الشركات التي قررت وقف تشغيل سفنها في الآونة الأخيرة جراء عدم وجود بضائع صادرة. وقال فتح الله عبدالعزيز سكرتير ملاك السفن المصريين وأمين صندوق غرفة الملاحة بالإسكندرية.. اضطررت شخصياً إلي وقف تشغيل سفني الشهر الماضي. وأشار إلي أن ما بين 30 إلي 40 سفينة توقفت جراء الخسائر التي يتكبدها قطاع السفن وأرجع ذلك إلي تراجع ملحوظ في الصادرات وإصابة السوق بركود. في غضون ذلك قال القبطان حمدي عبدالواحد رئيس نقابة البحارة بالإسكندرية إن هناك بطالة كبيرة جدا في أوساط البحارة المصريين وصلت لحوالي 90% حيث يصل عدد البحارة المسجلين في النقابة إلي حوالي 80 ألف بحار يعمل منهم علي سفن مصرية وأجنبية ما بين 6 إلي 7 آلاف بحار. وأشار إلي أنه في ظل الأزمة العالمية اضطرت العديد من الشركات لوقف سفنها وتسريح أطقمها ومنهم المصريون سواء في اليونان أو في قبرص وأضاف أن هناك 22 ألف ضابط لاسلكي مؤهلات عليا وأن عدداً كبيراً منهم يعملون في وظائف بحري وسفرجي وأن قطاع النقل البحري يدرس منذ 3 سنوات حتي الآن مشروع التأمين الصحي علي البحارة وقال: "ننتظر رد وزارة المالية حيث تم تشكيل لجنة تدرس هذا المشروع وتبحثه منذ 3 سنوات حتي الآن وأن اللجنة اتخذت قراراً بأن يتم تدريب البحارة في دورات تدريبية في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا عند تحديد جواز السفر البحري.