رفضت ادارة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش ان تشير صراحة في تقرير لها إلي ان الصين تتلاعب بعملتها كي تحقق مكاسب تجارية غير نزيهة علي حساب الولاياتالمتحدةالامريكية. وقالت الادارة الامريكية في تقرير اصدرته الاربعاء الماضي إن الصين لم تستوف المعايير المحددة في القانون الامريكي التي يمكن بموجبها اعتبار انها تتلاعب بالعملة. غير ان التقرير الذي يجب ان يعرض علي الكونجرس الامريكي كل ستة اشهر انتقد الصين لبطء وتيرة صعود قيمة عملتها اليوان مقابل الدولار، وقال إن علي الصين ان تتجه إلي وتيرة اسرع في تقييم عملتها. وتريد واشنطن قدرا اكبر من المرونة في العملة بما يسمح بارتفاع قيمة اليوان، وهو امر تعده ضروريا لتقليص الفوائض التجارية الهائلة للصين. ويتسبب انخفاض قيمة اليوان في جعل البضائع الصينية ارخص للمستهلكين الامريكيين بينما تكون البضائع الامريكية اغلي للمستهلكين الصينيين. ومن المتوقع ان يثير هذا التقرير غضب اصحاب الصناعات الامريكيين وانصارهم في الكونجرس الذين يعتقدون ان العملة الصينية المقدرة دون قيمتها الفعلية هي السبب الرئيسي في الفجوة التجارية الهائلة بين البلدين. وكان وزير الخزانة الامريكية هنري بولسون قد فشل بعد جولة من المحادثات الوزارية مع الصينيين في بكين في الضغط علي الصين من اجل تسريع وتيرة رفع قيمة عملتها، واكتفي بالقول إن الطرفين يتفقان علي ضرورة احداث مزيد من المرونة للعملة الصينية. ويأمل بولسون ان تتمكن الادارة المقبلة للرئيس المنتخب باراك اوباما ان تواصل المحادثات مع الصين التي كانت قد بدأتها ادارة الرئيس بوش عام 2006 تحت عنوان "الحوار الاقتصادي الاستراتيجي" بحيث تعقد مرة كل ستة اشهر.