عاودت أسهم المضاربات الظهور مرة أخري خلال الأسبوع الماضي حيث قفزت أسعار غالبية الأسهم الصغيرة أكثر من 50% وبعض الأسهم حققت صعودا تجاوز ال 200% خلال أقل من أسبوع. استغل المضاربون تدني أسعار بعض الأسهم خاصة الأسهم قليلة السعر وصعدوا أكثر من 50 إلي 80% خلال أيام قليلة وذلك لتعويض الخسائر التي تعرضوا لها خلال الأشهر الماضية. ومن أسهم المضاربات التي صعدت خلال الأسبوع الماضي سهم الصعيد العامة للمقاولات الذي ارتفع أكثر من 200% ليقارب مستوي ال 3 جنيهات بعد أن وصل إلي 90 قرشا خلال الشهر الماضي وكذلك سهم الزيوت المستخلصة وسهم كابو والمصريين للإسكان وغيرها من الأسهم الصغيرة التي عوضت جزءا من خسائرها. بداية يقول عمرو عبدالباقي "منفذ عمليات بإحدي شركات الأوراق المالية": إن المضاربات موجودة في جميع بورصات العالم.. مشيرا إلي أن أسهم المضاربات بدأت تظهر مرة أخري خلال الأسبوع الماضي وحققت طفرات سعرية جيدة. ويضيف أن الأسهم الصغيرة في السعر هي التي حققت طفرات خلال الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها. ويؤكد عبد الباقي أن المضاربين تعرضوا لخسائر فادحة خلال الأشهر الأخيرة والبورصة بدأت تستقر، والمضاربون استغلوا الاستقرار وعاودوا الشراء مرة أخري خاصة في الأسهم قليلة السعر. ويضيف أن عمليات الشراء في الأسهم الصغيرة دفعتها للصعود الملحوظ خاصة أن أسعارها متدنية جدا وأي عمليات شراء بها تدفعها للصعود.. مؤكدا أن جميع الأسهم حدث بها عمليات تصحيح كبيرة وصعودها له مبرر فأغلبها فقد أكثر من 75% من قيمته خلال الأشهر الأخيرة ومن الطبيعي أن تعاود هذه الأسهم صعودها مرة أخري. ويتعجب كريم الدربي "منفذ عمليات بإحدي شركات الأوراق المالية" من القول بأن أسهم المضاربات بدأت تعود للظهور قائلا إن الأسهم عندما كانت تهوي وتنهار الجميع كان يردد أن أسعار الأسهم وصلت إلي مستويات متدنية والآن بعد أن عاودت صعودها وتعويض جزء من خسائرها نقول إن المضاربين السبب في ذلك وهذا غير صحيح اطلاقا.. مشيرا إلي أن ارتفاع هذه الأسهم طبيعي فبعد أي تراجع في البورصة يحدث صعود وهذا ما حدث فجميع الأسهم عوضت جزءا قليلا من خسائرها ومازالت جميع اسعار الأسهم أقل من قيمتها العادلة. وفي نفس الوقت يؤكد الدربي أنه بدون شك أن المضاربين هم السبب في ارتفاع بعض الأسهم وهذا طبيعي فالمضارب يبحث عن فرص استثمارية جيدة وجميع الأسهم اسعارها تدنت ويوجد بها فرص جيدة وهذا ما دفع العديد من المضاربين للعودة مرة أخري للسوق والتكتل علي بعض الأسهم ورفعها لتعويض جزء من خسائرهم. ويضيف الدربي أن هناك ترحيبا بالمضاربين وأي شخص يضخ سيولة بالسوق فالبورصة هي الصورة الحقيقية لاقتصاد الدولة ولذلك فالمطلوب دعمها خاصة أن جميع الأسهم تراجعت وانهارت بصورة لم يصدقها أحد بدون أي مبررات فلا يوجد أي علاقة بين البورصة الأمريكية والمصرية ورغم ذلك فتراجع البورصة الأمريكية أثر علينا بشكل كبير والمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية فقد أكثر من 70% خلال الأشهر الأخيرة. أما أشرف مرجان "محلل مالي بإحدي شركات الأوراق المالية" فيؤكد أن أسهم المضاربات بدأت تظهر مرة أخري في السوق وهذا شيء طبيعي فأي تراجع في البورصة يصاحبه ارتفاع وأسهم المضاربات ليست وحدها التي ارتفعت الأسبوع الماضي، كما انها لم تصل إلي مستوياتها السابقة ولم تعوض سوي 30% من الخسائر التي تعرضت لها. ويضيف أن أسهم المضاربات قد تكون وسيلة لتعويض خسائر المستثمرين خاصة أن 90% من المتعاملين في السوق تعرضوا لخسائر فادحة ومن الطبيعي أن يبحثوا عن وسيلة لتعويض خسائرهم بالإضافة إلي أن 30% من الأسهم الموجودة في السوق تتداول بأسعار أقل من القيم الاسمية لها. ويتوقع مرجان أن تواصل اسهم المضاربات صعودها خلال الأيام القادمة لتعوض جزءا من الخسائر التي منيت بها خلال الفترة الماضية بالإضافة إلي أن هناك العديد من المستثمرين عادوا للشراء مرة أخري. أما مصطفي الأشقر "محلل أسواق المال" فيؤكد أن هناك تكتلات بين المضاربين حاليا خاصة علي الأسهم الصغيرة لتعويض جزء من خسائرهم.. مشيرا إلي أن الأسهم قليلة السعر ستكون نجم السوق خلال الفترة القادمة خاصة أن غالبية المستثمرين يفضلون الابتعاد عن الأسهم عالية السعر خوفا من تراجعها. ويضيف الأشقر أن هناك أسهما صغيرة وصلت إلي مستويات ضعيفة وبالفعل ارتفاعها له العديد من المبررات.