أبلغ جمال محرم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك بيريوس - مصر مجموعة بيريوس اليونانية أمس اصراره علي استقالته من منصبه وعدم التراجع عنها بشكل نهائي خاصة عقب ابلاغها للدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري. وكان اليونانيون يراهنون حتي امس علي عدول محرم عن قراره خاصة بعد ان ألمح مسئولون بالبنك اليوناني الي امكانية الاستجابة لبعض مطالبه خاصة المتعلقة بأسلوب ادارة بنك بيريوس - مصر الذي تستحوذ المجموعة اليونانية علي معظم أسهمه. تشير المعلومات التي حصلت عليها "الأسبوعي" الي ان المفاوضات بين الطرفين وصلت لطريق مسدود وان جمال محرم سيستقيل من منصبه الشهر القادم وان هذا القرار بات نهائيا ولا رجعة فيه، وكانت خلافات في وجهات النظر بين جمال محرم والادارة اليونانية قد نشبت منذ شهور خاصة عقب مطالبة مجموعة بيريوس محرم بالاستغناء عن 30% من حجم العمالة بالبنك المصري وهو ما رفضه محرم بشكل قاطع مطالبا بالاستفادة من هذه العمالة خاصة انها مدربة علي مستوي عال ورصد لها البنك مبالغ كبيرة لتدريبها واعادة تأهيلها. ومع إصرار المجموعة اليونانية علي الاستغناء عن 30% من حجم العمالة ببنك بيريوس - مصر اقترح محرم خطة بديلة وهي قيام البنك بفتح 15 فرعا مع توجيه هذه العمالة لها وهو ما يحقق هدفين في آن واحد هما: التوسع الجغرافي وعدم الاستغناء عن عمالة وبالتالي الحفاظ علي صورة البنك، ورغم اقتناع المجموعة بخطة التوسع الا انها أصرت علي الاستغناء عن العمالة وهو ما دفع محرم الي اتخاذ قرار الاستقالة. وطبقا لمعلومات "الاسبوعي" ايضا فإن خلافا نشب بين الطرفين حول اسلوب العمل الداخلي في البنك وكيفية تنفيذ مهام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب، فالمجموعة كانت تطالب محرم بالاشراف علي كل صغيرة وكبيرة داخل البنك والتدخل في التفاصيل الدقيقة سواء كانت ادارية او مصرفية، أما محرم فيري ان مهامه يجب ان تركز علي زيادة قاعدة المتعاملين مع البنك وجذب ودائع وغيرها من الاعمال المصرفية الاساسية. علي مستوي آخر تسود بنك بيريوس - مصر حالة ترقب حاليا بين الموظفين انتظارا لما ستسفر عنه الايام القليلة القادمة.