اشتدت حرارة الانتخابات داخل اتحاد كرة القدم وبدأ الأعضاء المرشحون في تقديم الغالي والنفيس من أجل الفوز بمقاعد الحكم في الجبلاية والتي فيما يبدو انها ستكون مقاعد من ذهب في ضوء الأرقام الفلكية التي تم رصدها سواء من جبهة سمير زاهر الرئيس الحالي وقائمته الانتخابية التي تضم كل أعضاء المجلس الحالي أيضا أو علي صعيد الجبهة المنافسة التي يقودها الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق والمرشح علي الرئاسة. تتساوي القائمتان تقريبا في حجم الميزانية المرصودة للعملية الانتخابية وهي بشكل تقريبي لن تقل عن 6 ملايين جنيه وهي ميزانية قابلة للزيادة حيث يتم التلويح عن طريقها بدعم الأندية الفقيرة والتي تعاني أزمة في الموارد المالية والجزء الآخر لتكاليف السفر والتنقلات والجولات التي يقوم بها كل طرف بالإضافة لتكاليف الدعاية الانتخابية والبورشورات والمطبوعات التي سيتم توزيعها حيث إن كل هذه الأمور معدة وجاهزة في المطبعة وفي انتظار إشارة الطبع التي لن تصدر إلا بعد معرفة قرار الجهة الإدارية في الطعون المقدمة ضد بعض المرشحين خاصة أحمد مجاهد وكرم كردي وإيهاب صالح وهو القرار المنتظر صدوره غدا حيث سيتم تشكيل الجبهات وتكوين التحالفات عقب القرار مباشرة وتتحدد المعالم وتبدأ المعركة الحقيقية للانتخابات تأخذ وجهها الحقيقي وإذا كانت جبهتي زاهر ودرويش قد رصدتا هذا المبلغ الهائل للانفاق علي الانتخابات نظرا لما يملكانه من امكانيات ومقومات فزاهر هو الرئيس الحالي والمتحكم بمقاليد الأمور داخل الجبلاوية حتي الآن فضلا عن وجود بعض الاعضاء يمثلون مؤسسات كبيرة ولا توجد مشكلة في عملية الانفاق كذلك فإن درويش تقف خلفه مجموعة من رجال الأعمال علي رأسهم المهندس سامي ماجد رئيس نادي وادي دجلة بالإضافة إلي هادي فهمي رئيس قطاع النشاط الرياضي بالبترول. فعلي الجانب المقابل فإن اشرف شاكر رصد ميزانية ضئيلة جدا تتناسب فقط مع تحركاته الفردية والبرنامج الانتخابي الذي سيقوم بطبعه وتوزيعه علي أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد وهي في النهاية لن تقل عن 250 ألف جنيه بخلاف تحركاته وتنقلاته بين الأندية. أما أسامة خليل المرشح الرابع علي الرئاسة فهو لن يتحمل الكثير خاصة أنه محسوب علي قائمة كمال درويش وتردد ان السبب الحقيقي وراء نزوله الترشيح هو تفتيت الأصوات لصالح درويش بدليل حضوره كل الاجتماعات والتربيطات التي يقوم بها كمال درويش. في النهاية نستطيع القول بأن تكلفة الدعاية الانتخابية في الجبلاية قد تصل إلي ما يقرب من 14 مليون جنيه.