لم يستطع العالم الإسلامي حتي الآن ان يتفق علي أعياده ومناسباته الدينية ولهذا بقي نصف سكان العالم لا يتفقون علي شيء.. في الوقت الذي اتفقت فيه دول كثيرة علي كل تفاصيل حياتها بقي المسلمون مختلفين في كل شيء.. ومن أهم مظاهر الخلاف الأعياد خاصة عيد الفطر المبارك وعيد الأضحي وربما كان الاتفاق حول عيد الأضحي قضية محسومة لأن الذي يحددها هو موسم الحج وهو يخضع لترتيبات المملكة العربية السعودية.. ولأن المسلمين لابد ان يتفقوا علي يوم عرفة وهو من أهم الطقوس في فريضة الحج اتفق المسلمون علي عيد الأضحي المبارك.. ولكن مازال الخلاف قائما حول عيد الفطر بسبب الخلاف حول شهر رمضان المبارك سواء كان الشهر كاملا أو غير كامل.. وكان من المفروض ان يكون هناك اتفاق خاصة بعد استخدام أساليب العلم الحديث ولكن بقيت الأزمة والدليل ان معظم الدول الإسلامية اختلفت هذا العام حول نهاية شهر رمضان وعيد الفطر المبارك. وفي أكثر من مناسبة اجتمع وزراء الأوقاف في الدول العربية واتفقوا علي ضرورة تحديد صيغة للاحتفال بالمناسبات الدينية ولكن المشكلة لم تحل حتي هذا العام. ان البعض يري الاعتماد علي التقويم الهجري بحيث يكون ملزما لجميع الدول الإسلامية بينما يري البعض ان هذه المناسبات تخضع لظروف كل مجتمع وما إذا كان الهلال قد ظهر فيه أو لم يظهر.. ولكن الأساليب العلمية الحديثة يمكن ان تحدد لنا بدقة أوائل الأشهر بعيدا عن الرؤية المجردة.. ولا يعقل ان نعتمد علي الرؤية بالعين في زمن وصل الإنسان فيه إلي أعلي درجات التقدم العلمي ان أساليب التكنولوجيا الحديثة في رصد حركة النجوم وظهور القمر وكل هذه الأشياء يمكن ان تصل بنا إلي تحديد هذه المناسبات بحيث تكون ملزمة لكل الدول الإسلامية ولا يعقل ان تظل هذه المشكلة قائمة بين المسلمين في كل مكان ونري منهم الصائمين والمفطرين في وقت واحد ولهذا يجب تحديد مواعيد الأعياد بأي صورة من الصور.