جاءت مباراة المنتخب الوطني مع جيبوتي بمثابة حل يرضي جميع الاطراف سواء في منتخب مصر او نظيره الجيبوتي، ففوز مصر بالاربعة نتيجة طبيعية ومتوقعة وكان الجميع ينتظر فوزا ثقيلا اكثر من هذا في ظل الفارق الشاسع بين المنتخبين من حيث التاريخ والعراقة والبطولات. كان حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني شديد الواقعية عندما قرر الاستعانة بكل ما لديه من قوة واستجمع كل مراكز القوي سواء المحليون او المحترفون لعلمه التام ان هناك حالة من الاسترخاء واللامبالاة تنتاب اللاعب المصري في حالة اطمئنانه علي ان المنافس ضعيف فشحن لاعبيه وملأ بطارياتهم المعنوية قبل اللقاء ومع ذلك أدوا الشوط الاول بتعال شديد لم يمكنهم من تسجيل سوي هدف واحد فقط عن طريق عماد متعب من الكرة العرضية لابوتريكة.. وفي الشوط الثاني أضاف ابوتريكة واحمد حسن ورياض سعيد مدافع جيبوتي في مرماه ثلاثة اهداف لتخرج المباراة بنفس النتيجة التي خرجت بها مباراة الفريقين في الجولة الثالثة من التصفيات ليصبح رصيد المنتخب 15 نقطة مقابل صفر لجيبوتي. وأكد حسن شحاتة انه كان يأمل خروج المباراة الي نتيجة لم تقل عما حدثت ولكن عادة اللاعب المصري دائما الاستهتار واللامبالاة في اللقاءات الصعبة ولذلك فقد حذرتهم من خطورة الاستهتار وقررت اقامة المعسكر في الاسكندرية بعيدا عن القاهرة ولكن لم يفق اللاعبون الا في الشوط الثاني الذي أهدروا فيه العديد من الفرص التهديفية ووصلوا كثيرا الي مرمي جيبوتي واضاف ان المرحلة القادمة تتطلب الكثير من الجهد والعزم بعدما احتللنا قمة المجموعة ولا يتأهل سوي الاول علي المجموعة. وبالتالي سيتضح ذلك من خلال الفريق في زيوريخ بهم 22 أكتوبر الجاري وعلي ضوئها سنعقد العديد من المباريات التجريبية. أما احمد كشري المدير الفني لجيبوتي فكان أكثر واقعية عندما اكد انه جاء بالفريق لتحقيق اقل الخسائر، وقال: اعتقد انني قدمت مباراة جيدة في الشوط الاول من حيث التكتيك الدفاعي وفي الشوط الثاني كثرت اخطاء اللاعبين نتيجة الضغط المكثف لمنتخب مصر مما أسفر عن ثلاثة اهداف منها هدف بنيران صديقة من احد مدافعينا.. وأضاف ان الوقت لم يسعفني لاعداد فريق جيد لخوض المباراة حيث افتقرت للعديد من اللاعبين المحترفين بالخارج، ومع ذلك فباقي اللاعبين تنقصهم الخبرة والحنكة من اجل الاستمرار في المنافسات وامامنا المشاركة في بطولة شرق افريقيا في نوفمبر القادم وهو المحك الرئيسي من اجل اثبات وجودنا خلاله.