في مذكرة أمام رشيد خلال أيام

"التصديري للصناعات الكيماوية" يطالب بخفض سعر المحاسبة الكهربائية بنسبة 50% في الفترة المسائية

في خطوة استهدفت الحد من التأثير المفاجئ للارتفاع في أسعار الطاقة علي المصدرين يتقدم المجلس التصديري للصناعات الكيماوية خلال الأيام القليلة القادمة بمذكرة للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة يدعوه فيها إلي دراسة اقتراح المجلس بأن تتم محاسبة المصانع عن استهلاكها للكهرباء في الفترة المسائية بسعر أقل من باقي فترات اليوم بواقع 50% من سعر البيع طوال اليوم وبذلك يتم توفير تكاليف الطاقة بنسبة 15%.
وقال وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية إن من شأن تنفيذ هذا الاقتراح تشجيع المنتجين المصريين علي استثمار الطاقات العاطلة وتشغيل المصانع بكامل طاقتها وزيادة تشغيل العمالة واستخدام نفس الحجم من العمالة في الوردية المسائية وبنفس قوة الوردية النهارية بما يودي إلي زيادة الإنتاج وتقليل التكلفة وزيادة تشغيل العمالة والحد من البطالة والاستفادة من المعدات والماكينات طوال ال 24 ساعة في اليوم مما يزيد من الناتج القومي الإجمالي.
وكشف وليد هلال عن تلقي المجلس التصديري للصناعات الكيماوية عددا من الشكاوي من جانب أعضاء المجلس وغيرهم من المنتجين والمصدرين يعربون فيها عن تضررهم من التأثير السلبي للارتفاع المفاجئ في أسعار الطاقة علي تعاقداتهم التصديرية طويلة الأجل لأكثر من ثلاثة أشهر مما أضر بهذه المصانع، ورفع من تكاليف انتاجها وأثر علي ربحيتها، مشيرا في هذا الصدد إلي أن صناعة الزجاج التي ارتفعت فيها أسعار الطاقة 22% بما أدي إلي ارتفاع تكاليف هذه الصناعة.
وقال إن هذا الارتفاع أثر علي دراسات الجدوي للمشروعات الجديدة المقرر إقامتها.
وأوضح أنه إذا كانت استثمارات قطاع الزجاج تبلغ الآن 7.4 مليار جنيه وجار انشاء مصانع جديدة باستثمارات تصل إلي 9 مليارات جنيه خلال العامين القادمين بمعدل نمو يقدر بنحو 88% فإنه من المتوقع أن تؤثر أسعار الطاقة الجديدة علي هذه المصانع تأثيرا كبيرا جدا وعلي دراسات الجدوي لها وعلي علاقتها بالبنوك التي قد تمولها نظرا لتأثر ربحية هذه المصانع.
وأكد هلال أنه يجري حاليا إعداد الدراسات والأبحاث الفعلية للتأكد من جدوي الاقتراح وكيفية تنفيذه، خاصة أنه يتم تطبيقه في العديد من الدول.
وأشار هلال إلي أن المدن الصناعية ومحطات توليد الكهرباء تعاني من ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء في الفترة المسائية من الساعة الثانية عشرة مساء إلي الثامنة صباحا وذلك نظرا لضعف الاستهلاك وقلة مبيعات شركات التوزيع لوقف العديد من المصانع بها في الفترة المسائية.