رفض المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون فكرة معاقبة روسيا من خلال اتخاذ خطوات من شأنها ابطاء انضمام موسكو إلي منظمة التجارة العالمية وأكد ماندلسون انه لا يعتقد ان من مصلحة أحد ابقاء روسيا خارج منظمة التجارة العالمية. وأضاف: علينا أن ننظر لهذا الأمر من منظور أطول أجلا فمن الواضح ان روسيا تواجه صعوبات في تكييف نفسها مع حدودها بعد العصر السوفياتي لكن ما من قوة عظمي تتكيف مع حجم أصغر بسهولة. ويخالف موقف ماندلسون تصريحات صدرت عن مسئولين أمريكيين من بينهم وزير التجارة كارلوس جوتيريز الذي طالب بمنع روسيا من الانضمام للمنظمة الدولية عقابا لها علي عملياتها العسكرية في جورجيا. كما دعا مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة الأمريكية باراك أوباما إلي مراجعة طلب روسيا الانضمام للمنظمة. من جهة أخري نقلت صحيفة فيدو موستي عن ايجور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ان بلاده تريد الانضمام للمنظمة لكن الغرب يعرقل هذه العملية. وتعد روسيا أكبر قوة اقتصادية مازالت خارج منظمة التجارة العالمية وتسعي من خلال مفاوضات انطلقت منذ 15 عاما للانضمام إليها. ويتعين علي روسيا من أجل الانضمام للمنظمة تهدئة مخاوف الأعضاء الحاليين وعلي رأسهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن المجالات الاقتصادية التي يرون انها لا تتفق مع العضوية. ورغم ان وجود روسيا خارج المنظمة يعد خسارة لها فإنه في الوقت نفسه يمثل فرصة ضائعة علي الدول الأوروبية والدول الأخري التي تسعي وراء فرص تصدير جديدة. يذكر ان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة امتنعا حتي الآن عن اتخاذ عقوبات قاسية ضد روسيا بعد أن دفعت بقواتها لسحق محاولة جورجيا استعادة إقليم اوسيتيا الجنوبية المنشق لكنهما أدانا رد فعل موسكو واصفين إياه بانه غير متناسب.