مجموعة القلعة واحدة من المجموعات الاستثمارية الطموحة التي شهد السوق المصري نموها بشكل سريع في السنوات الاخيرة.. استراتيجيتها المستقبلية وتطلعاتها في السوق المصري والمنطقة .. موضوعات اساسية تم طرحها علي احمد الحسيني العضو المنتدب بالمجموعة . * قطاع الطاقة يمثل حوالي 50% من استثماراتكم وهي نسبة كبيرة فكيف توسعتم في هذا المجال في ظل المنافسة القوية مع الشركات الأجنبية التي عادة ما تسيطر علي هذا القطاع؟ **الواقع أن رؤيتنا لقطاع الطاقة بدأت منذ إنشاء مجموعة " القلعة"، حيث كانت معدلات إنتاج خام الزيت في مصر قد بدأت تقل وكان الاتجاه إلي إنتاج الغاز بشكل اكبر. ونري أن هناك فرصة لكي نضخ استثمارات جديدة في هذا القطاع فقمنا بإنشاء الشركة الوطنية للبترول هي شركة متخصصة في التنقيب واستخراج البترول، ومن خلالها تفتحت لنا آفاق هذا القطاع وبدأنا نعمل في مجالات التكرير والتوزيع. ونموذج عمل القلعة هو إنشاء شركة تكون الذراع الاستثمارية للمجموعة في القطاع، ويكون مقرها مصر، ثم التوسع من خلال هذا الشركة في مصر والمنطقة. فالوطنية للبترول علي سبيل المثال تقوم بأعمال التنقيب عن النفط و الغاز، مقرها القاهرة لكن نشاطها يشمل المنطقة ككل ويقدر رأس مالها المدفوع بحوالي 42 مليون دولار أمريكي، كما تمتلك الشركة الوطنية للبترول كامل أسهم شركة بيتزيد للاستثمار وإدارة المشروعات، وجميع أسهم "رالي إنرجي"، بجانب تملكها لنسبة 30% من أسهم صافد كوح في باكستان. المنافسة العالمية وبالنسبة لمسألة المنافسة مع الشركات الدولية فالحقيقة أن النجاح في قطاع الطاقة يقوم علي توافر رؤوس الأموال الكثيفة والمعرفة النوعية التي تتحقق إما من خلال تعيين خبراء عملوا في الشركات العالمية أو اللجوء لاستشاريين عالميين ونحن نجحنا في توفير رؤوس الأموال والخبرات الكافية .. علاوة علي أن قطاع الطاقة يتسم بالتغيرات السريعة والشركات تتنافس في أوقات مختلفة علي أجزاء مختلفة من هذا القطاع فمن الممكن مثلا أن تجد شركة كبيرة تنافسك في مجال التنقيب لم تكن موجودة أصلا منذ 3 سنوات مضت...ونحن لنا مميزات تنافسية معينة سمحت لنا أن ننافس ويكون لنا مكاننا في السوق، وعموما فنحن نهدف إلي أن يكون لدينا أنشطة متكاملة بدءا من الاستخراج إلي التكرير والتوزيع وحاليا 100% من مشاريعنا في هذا القطاع داخل مصر ماعدا مشروعات التوزيع في دول المنطقة وسنركز علي السوق المصري في الفترة القادمة بدرجة كبيرة. مفاوضات أموك * وماذا عن المفاوضات حول شركة أموك؟ ** هذا موضوع يرجع إلي عام 2006 ولم يتم . *هل تخططون للاستثمار في الطاقة البديلة؟ ** نحن بدأنا بالفعل مرحلة دراسة لفرص الاستثمار في هذا المجال بشكل عام ومن المتوقع أن نعد تقريرا عنه خلال 6 اشهر يوفر لنا رؤية أوضح لاتجاهنا في هذا القطاع . * القطاع الزراعي أيضا من أهم مجالاتكم الاستثمارية والواقع أن هناك استثمارات عربية نشطة في هذا المجال مع تفاقم أزمة الغذاء فما هي استراتيجيتكم للتوسع في ضوء هذه الظروف؟ ** نري أن مصر تمتلك فرصا هائلة في القطاع الزراعي والمنتجات الغذائية، وبالفعل قمنا بإنشاء مجموعة جذور القابضة مع مجموعة من المستثمرين المصريين والعرب لتكون أول مجموعة مصرية متكاملة للنهوض بالإنتاج الزراعي والتصنيع الغذائي، وتتضمن الخطة التوسعية لجذور ضخ 1.1 مليار جنيه استثمارات زراعية صناعية، وتوفر هذه التوسعات نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الخمس القادمة. واستراتيجية التوسع لا تقتصر علي التوسع في مصر، بل في أي مكان نجد فيه فرصة استثمارية متميزة، والواقع اننا بدأنا في التفكير في القطاع الزراعي من قبل تفاقم أزمة الغذاء عندما استحوذنا علي مزارع دينا والتي كانت نواتنا للتوسع في القطاع الغذائي . *ولكن هناك البعض يتخوف من توسعاتكم في القطاع الغذائي داخل مصر لما قد ينجم عنه من السيطرة علي السوق والممارسات الاحتكارية؟ **إنشائنا جذور لتكون أول شركة مصرية متكاملة في قطاع الغذاء، قادرة علي التنافس علي المستويين الإقليمي والعالمي، والسوق اليوم أصبح مفتوحا للجميع فلا يستطيع أحد احتكار ذوق المستهلك أو رف التاجر. قطاع الأسمنت *بالنسبة لقطاع الاسمنت رفعتم مؤخرا حصتكم في مصر للاسمنت قنا وكنتم سابقا قد بعتم حصتكم في اسمنت حلوان بسبب تحرير أسعار الطاقة.. فما رؤيتكم بالتحديد لهذا القطاع؟ ** تعتبر شركة أسيك القابضة للاسمنت، الذراع الاستثماري للقلعة في قطاع الاسمنت، وهي اليوم من أهم الأسماء في قطاع الاسمنت حول العالم، فقد اعتمدنا في استراتيجيتنا في هذا القطاع علي اجتذاب أفضل الخبرات المصرية والعالمية، بالإضافة إلي خطط التوسع، والتي تشمل إنشاء مصانع جديدة في سوريا والسودان وليبيا والجزائر وبالإضافة إلي استثمارات أسيك في مصر.. ومن الممكن ان نتوسع اكثر في مصر للاسمنت قنا اذا كانت هناك فرص متاحة. أما بالنسبة إلي خروجنا من اسمنت حلوان لم يكن بسبب أسعار الطاقة، لكن في الواقع أن اسيك للاسمنت كانت لها حصة في اسمنت حلوان وقت استحواذنا عليها. وبعد إعادة هيكلة شركة أسيك، وعندما بدأ أداء الشركة في التحسن، والحقيقة انه كان تحسن سريع. ففي 2004 كانت مجموعة أسيك محققة لخسائر مجمعة ب200 مليون جنية، وفي الربع الأول في 2005، وضحت لدينا الرؤية، والتي تتمثل في أننا إذا نجحنا في تنفيذ خطة الturnaround.