أكد بودوين برو الرئيس التنفيذي لمجموعة' بي إن بي باري با' العالمية, أن البنوك العالمية ستستمر في اتباع نهج السياسات المصرفية المتحفظة كأحد أهم دروس الأزمة المالية العالمية. مشيرا الي أن الربع الأخير من عام2008 الذي شهد الأزمة المالية العالمية كان الأعلي من حيث تكلفة المخاطر بالنسبة لمجموعة البنك والتي انخفضت الي ما يقرب من الثلث في الربع الثاني من العام الجاري. وقال أن العمل المصرفي بطبيعته يقوم علي المخاطر والمهم هو النجاح في إدارة الخطر وليس الإبتعاد عنه.وقال أن المجموعة مستمرة في سياستها باعتماد أسلوب النمو الذاتي. فيما أكد جان لوران بونافيه رئيس قطاع التجزئة المصرفية خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي نظمته المجموعة لنحو200من قيادات الصحافة الإقتصادية علي مستوي العالم أن مصر سوقا واعدة وقوية ومهمة وتتسم بسرعة التحول والتفاعل مع التكنولوجيا الجديدة وأن مجموعة البنك مستمرة في الإستثمار في السوق المصرية وتقديم مزيد من المنتجات المهمة ومنها علي سبيل المثال' الموبايل بنك' والتعامل المصرفي عبر الإنترنت, كما ستعمل المجموعة علي زيادة عدد فروع البنك في مصر من60 الي120 فرعا علي مدي السنوات الثلاث المقبلة.كما ان البنك مهتم بتمويل قطاع الطاقة في مصر. فيما أشار إلي أن ما يقرب من60 من عوائد المجموعة يتحقق من قطاع التجزئة وأن لدي المجموعة20 مليون عميل علي مستوي العالم وأن هناك استراتيجية متكاملة للمنافسة في هذا النشاط خلال الفترة المقبلة والتركيز علي الأسواق الناشئة سريعة التحول كثيفة السكان ومن بينها مصر وتركيا والمجر.وأكد أن استراتيجية البنك تعتمد علي النمو الذاتي وليس عبر الإستحواذ والإندماج وان مزايدته علي بنك الأسكندرية منذ عدة سنوات لا تتعارض مع هذه السياسة باعتبار أن البنك تم طرحه في مزايدة علنية وتم التعامل مع الموضوع باعتباره صفقة للشراء وليس عملية استحواذ أو دمج. وبدوره أكد جورج شوردون دي كورسيل مدير العمليات بالمجموعة أن هناك تكاملا بين قطاع التجزئة ونشاطه وبين قطاع الشركات والإستثمار وأن القطاعين يحققان معا معظم ربحية البنوك وقال أن التوزيع الجغرافي والإنتشار للبنك علي مستوي العالم يحقق التكامل المطلوب بين الأنشطة المالية المختلفة مشيرا الي اهتمام إدارة البنك بمنطقة الشرق الاوسط التي تعد حلقة وصل للتجارة والأعمال بين كل من اسيا وافريقيا ومن ثم فهناك اهتمام بتطوير الأعمال في دول المنطقة وفي مقدمتها مصر. وأيضا تهتم المجموعة بمشروعات الغاز والبترول ولها موقع متقدم في تمويل مشروعات الإسثمار المباشر في هذا المجال, وأضاف بأن البنك يسعي من خلال استراتيجيته لتقوية موقعه في أوروبا وفي الأسواق الناشئة ومن المناطق ذات الأولوية الهند والشرق الأوسط وأسيا والبرازيل إضافة الي الإهتمام بالعميل المؤسسي وعمليات التجزئة المصرفية. وقال أن البنك ليس لديه فروع في العراق وان مسألة الأمن بالعراق تجعل من الصعب التحدث في فروع للبنك هناك في الوقت الراهن. وأكد أنتوني سير رئيس قطاع الإتصالات والجودة أن العلامة التجارية للبنك واسمه التجاري يأتي في المرتبة السادسة من حيث القيمة علي مستوي العالم وأن البنك زاد عدد فروعه في فرنسا لتصل الي2200 فرع وخارج فرنسا لتصل الي5000 فرع عام2010 كما انه ينتهج من سياسات الإتصال والتسويق ما يصل به الي موقع متميز حيث يرعي مباريات التنس علي مستوي العالم علي مدي73 عاما ويضع حجما مهما من أمواله لخدمة المجتمع والقروض متناهية الصغر. وحول تاثير الأزمة المالية العالمية علي أسماء بنوك كبري قال أن هذه البنوك تعرضت لأزمات أثرت عليها إلا أن اسمها التجاري ظل قائما لأن الإسم التجاري والعلامة تعيش في وجدان الناس وتكتسب قيمتها من ولائهم ومن هنا فإن البنك يسعي للحفاظ علي اسمه التجاري وتدعيمه في الأسواق التي يعمل بها مثل مصر التي تشتد بها المنافسة بين اسماء تجارية لبنوك عالمية كبري دخلت السوق المصرية وعملت به بقوة. وأشار الرئيس التنفيذي للبنك في كلمته الي أن المجموعة يعمل بها200 الف موظف في أكثر من80دولة وقد بلغت أرباح البنك2.3 مليار يورو في الربع الأول من عام2010 بزيادة46% عن الفترة المناظرة من العام2009 كما حقق البنك في مصر نموا مضطردا ويضم حاليا1400 موظف ويصل عدد فروعه الي59 فرعا منتشرة في جميع المحافظات المصرية.