الخبراء أجمعوا علي أن الوقت الحالي فرصة جيدة لتكوين محافظ مالية وإنشاء صناديق استثمار حيث الأسعار الحالية مغرية واحتمال معدلات النمو فيه مرتفعة لأن الاسعار وصلت لمستويات متدنية بالاضافة الي ان صناديق الاستثمار تساعد في تحقيق عائد نسبي ايجابي مع تحمل أدني مستوي من المخاطرة فضلا عن انها تدار بواسطة خبراء استثمار ومحللين ماليين يقومون بدراسة الاوضاع المالية المتوقعة للشركات ومتابعتها بشكل مستمر كما تتميز بتنويع الاستثمار وعدم التركيز في قطاع واحد لتجنب مخاطر السوق. أشار أحمد العطيفي مدير البحوث والتطوير بشركة نيوبرنت لتداول الأوراق المالية الي احتياجنا لايضاح السياسة النقدية أولا في البلد لانه يحدد نوعية الاستثمار سواء طويل أو قصير الأجل مشيرا إلي ان المستثمر طويل الأجل هو الذي يستطيع تكوين محافظ طويلة الأجل وتكون فترة تجميع فهي قد تستغرق أكثر من 3 أشهر. وكذلك صناديق الاستثمار عليها أيضا ان في الشركات القوية أن تأخذ فترة تجميع موضحا ان الفترة الحالية تعتبر بداية فرصة ولكن ربما ان تحدث اخبار جوهرية تغير ما يحدث تماما بالسوق. رأي وائل جودة عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين ان الوقت الحالي مناسب جدا لانشاء محافظ مالية وصناديق استثمار لأن البورصة حاليا في أقل مستويات الأسعار مما يجعلها فرصة جيدة خاصة صناديق المؤشرات مما يعتبر منحة للاستثمار طويل الأجل لأن الاسعار ستختلف بعد فترة والأسعار الموجودة حاليا هي أفضل الأسعار والسوق ينتظر لأي سيولة جديدة والسير علي نظرية الشراء بأسعار أقل والبيع بأسعار أعلي أو علي الأقل تكون مرحلة تجميع علي فترات مما يجعلها فترة مناسبة لتكوين مراكز شرائية جيدة. ذكر محمد الصهرجتي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية ان الوقت الحالي مناسب لأنه من المفترض شراء أسهم لبناء محافظ أثناء انخفاض الأسعار بينما لا يمكن تكوينها في فترات صعود السوق مشيرا إلي أنه حاليا معظم اسهم المؤشر اسعارها منخفضة وأصبحت جاذبة للاستثمار لذلك فهي فرصة لشراء اسهم جديدة وبأسعار جيدة لانه توجد تقييمات للشركات بأسعار أعلي بكثير مما توجد عليه حاليا في السوق فضلا عن أن مضاعف الربحية للأسهم أصبح جيدا جدا فهي فرصة للمستثمر متوسط وطويل الأجل. لذلك علي المؤسسات الشراء في الوقت الحالي وأشار الصهرجتي لضرورة زيادة الصناديق والمؤسسات لأن التداول المصري مازال يغلب عليه تداول الأفراد حيث تبلغ نسبة الأفراد 70% والمؤسسات 30% لذلك نريد تأسيس صناديق كبيرة ذات رأسمال قوي تستطيع التدخل وقت الانهيارات القوية للسوق. وأخذ جزء من البنوك لاستثمارها في البورصة ويتم عن طريق إدارة جيدة واعية وهذا يتطلب مؤسسات وصناديق، بينما الفرد ليس لديه الوقت والامكانيات لعمل تلك الدراسات وهذا غير متاح له، والمعلومات المتاحة للمؤسسات. مشيرا إلي أنه لا يمكن قياس البورصة علي مدي 3 شهور بينما علي مدي سنوات لمعرفة مدي تحقيق المستثمر طويل الأجل أرباحا لأن الاستثمار في الأجل القصير يحدث به خسائر وأرباح بينما علي المدي الطويل دائما يوجد به أرباح لذلك تنصح المستثمرين والمؤسسات باستغلال الفرصة. ورأي "مصطفي الأشقر" محلل مالي، أن الوقت مناسب جدا لإنشاء صناديق استثمارية، لأن الأسعار الحالية جاذبة للشراء، فنجد أن بعض الأسهم وصلت لأسعار أقل من القيم العادلة ب 50% وهناك أيضا أسهم تتداول تحت القيم الإسمية لها بسبب البيع غير المقنن، بالإضافة إلي أن مضاعف ربحية السوق بين 11 14% وهذا يعتبر أقل مضاعف ربحية في الأسواق الناشئة مشيرا إلي أن التقارير التي أصدرتها المؤسسات العالمية عن أوضاع السوق المصري بدأت تتحسن خلال الأسابيع القليلة الماضية وأن السوق المصري أصبح جاذبا للشراء وهناك مؤشرات إيجابية علي المستوي القصير والطويل.. مما يجعلها فرصة جيدة للصناديق. خاصة نحن في بداية دورة جديدة بالإضافة لنتائج أعمال جيدة للشركات وبها معدل نمو أفضل من الفترة الماضية. وذكر عن إنشاء المحافظ أنه لابد من إنشائها في شركات المحافظ وليس أفرادا لأن السوق يحتاج لخبرة أكبر ووعي استثماري أكبر مما لدي الأفراد. أوضح أن الفترة الأخيرة كبر فيها حجم السوق حيث أصبح التداول علي أكثر من 150 شركة بدلا من 70 شركة. بالإضافة إلي أن معظم الشركات قامت بزيادة رؤس أموالها في الفترة الماضية. مؤكدا أن إنشاء محافظ كبيرة والتي تدار من خلال صناديق هي الأفضل في الفترة القادمة. أضاف مصطفي بدرة محلل وخبير بسوق المال أن الوقت الحالي أفضل وقت لإنشاء صناديق استثمار مثلما فعلت بلتون مع قناة السويس لأن السوق يحتاج إلي مزيد من الصناديق لرفع وتحسين حالة السوق. ونجد في أثناء عام 96 و 97 دخلت صناديق حققت أصولا أعلي بكثير من أي بنك. بالإضافة لوجود حجم سيولة كبيرة فتوافر من البنوك تستخدم في أذون خزانة مما يقلل معدل التضخم. ونناشد أولا بعمل صناديق قبل المحافظ لأنها ستعمل رواجا مما يرفع السوق مشيرا إلي أن عدد الصناديق الموجودة حاليا غير كافية ولذلك حدثت تلك الهزة في السوق. اوضح عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الاوراق المالية ان الوقت الحالي فرصة لانشاء صناديق الاستثمار لان الاسعار جاذبة مشيرا ان إنشاء صناديق ومحافظ كبيرة ستؤدي لتحريك السوق مما يحرك الاسعار لأعلي حيث توجد حاليا 2/3 السيولة خارج السوق نتيجة الخوف من المستثمرين حيث توجد بعض الوقعات بهبوط السوق مما يجعل البعض ينتظر. مما ادي لدمور في حجم إلي السيولة لان السوق حاليا توجد به اخبار جيدة ونتائج اعمال الشركات افضل بالاضافة لقيام عدد من الشركات بشراء اذون خزانة للاستثمار مما يجعلها كلها تدعو لصعود السوق بينما المشكلة في قلة السيولة. مطالبا بضرورة البعد عن تأثير شهدات الايداع الدولية لانها يحدث بها تلاعبات حاليا بعيدا عن رقابة الهيئة. مشيرا إلي ان الوقت الحالي في انخفاض الاسعار وقت جيد لانشاء الصناديق للدخول في اسعار اقل حتي يصعد بها مما يجعله يفيد السوق وليس مع ارتفاع السوق، ويخوف عيسي من ان يكون هبوط البورصة مطلوبا سياسيا خاصة بعد قرارات 5 مايو ورفع سعر الفائدة حتي لا تزيد من التضخم. لذلك لا تجد اقبالا علي انشاء صناديق في ذلك الوقت بالرغم من انه انسب وقت للدخول متسائلا لماذا لا تعود الحكومة بالشراء مرة أخري باسعار رخيصة خاصة بعد بيع معظم اسهم المطاحن باسعار مرتفعة. مؤكدا ان صناديق الاستثمار الموجودة بالسوق حاليا في حالة يرثي لها لان المستثمرين في اثناء هبوط السوق يستردون اموالهم مما يضطر الصندوق بالبيع باسعار رخيصة لسداد قيمة الاستردادات مشيرا إلي ان روح التشاؤم لدي المحللين هي المخوف الاساسي للمستثمرين ، مطالبا بابتكار اسلوب علمي يحرك السوق. وتمني عمل صناديق مغلقة تتداول في البورصة أكثر من الصناديق المفتوحة يوميا.