تعتزم ايران اعتبارا من اغسطس وقف صادرات الديزل التي وصلت الي 2.1 مليون طن شهريا. وبررت ايران قرارها بتكوين مخزونات محلية قبل الشتاء لاستخدامها بمحطات توليد الكهرباء وبسبب اعمال صيانة مكثفة ستتم في الربع الاخير من العام. ويتوقع ان تؤدي هذه الخطوة لتراجع المعروض في آسيا سيما بعدما قررت السعودية وقف بيع الديزل في السوق الفورية بعد انتهاء فصل الصيف بسبب ارتفاع الطلب المحلي وبدء تشغيل وحدات تكرير ثانوية جديدة.. وتعد ايران والسعودية اكبر مصدرين للديزل في الشرق الاوسط. من جهة اخري بات مشهد الظلام مألوفا في غالبية المدن الايرانية فضلا عن احياء العاصمة طهران حيث تخضع لقطع كهرباء مبرمج يستمر زهاء الساعتين يوميا. ويتوقع تواصل عمليات قطع الكهرباء لاسابيع اخري من فصل الصيف في ظل تراجع توليد محطات الطاقة الكهرمائية تواصل عمليات بما يعادل 5000 ميجاوات نتيجة الجفاف الذي يواجه ايران للعام الثاني علي التوالي ويشدد المعنيون بقطاع الطاقة علي ان اسبابا مهمة اخري قد فاقمت مشكلة الكهرباء قبل ان تتحول الي ازمة اصبح يعانيها الايرانيون دون استثناء ويقول النائب في اللجنة الاقتصادية للبرلمان مصباحي مقدم انه الي جانب الجفاف الذي واجهته ايران في العامين الماضيين فإن من اسباب انقطاع الكهرباء قلة التكلفة التي تدفع المستهلكين للمبالغة بالاستهلاك وزيادة عددهم مليونا كل عام. لكن الشارع الايراني الذي استوضحت الجزيرة آراءه لم يتفق مع التبريرات الرسمية، اذ تقول مواطنة ايرانية انهم مروا سابقا بظروف صعبة جدا ولم تنقطع الكهرباء "حتي لدقيقة واحدة" واستغربت نظام التقنين لا في الكهرباء بل ايضا في الغاز والبنزين.. وبرر مواطن ايراني سبب قطع الكهرباء ب"سوء الادارة وعدم الافادة من اصحاب الكفاءات والخبرات في بلد غني" وللتخفيف من حدة ازمة الكهرباء عمدت وزارة الطاقة الي توفير الملايين من مصابيح التوفير الكهربائي للمشتركين فضلا عن مضاعفة سعر الخدمة الكهربائية اعتبارا من مطلع الخريف المقبل لتشجيع ترشيد الاستهلاك.