نجحت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في ايقاف المضاربات علي اسهم كل من شركتي النيل للكبريت وراكتا للورق وذلك عن طريق قيامها ببيع جزء كبير من اسهمها في كل من الشركتين علي شاشات البورصة للحد من الارتفاعات غير المبررة التي شهدها السهمان، حيث قامت ببيع 20% من حصتها في النيل للكبريت خلال الايام الماضية مما تسبب في تراجع السهم وفي نفس الوقت قامت القابضة الكيماوية ببيع حوالي 300 ألف سهم في شركة راكتا للورق مما ادي الي ايقاف ومنع المضاربات علي السهم وتراجع من 52 جنيها ليسجل 27 جنيها وباءت كل محاولات المضاربين لرفع السهم بالفشل خلال الايام الماضية. بداية اكد عادل الموزي رئيس الشركة القابضة الصناعات الكيماوية ان القابضة الكيماوية قامت ببيع 20% من اسهمها في شركة النيل للكبريت والمساكن الخشبية بسعر يترواح ما بين 46.4 جنيه و53.5 جنيه مؤكدا ان الهدف من بيع الاسهم وقف المضاربات الشديدة علي السهم. واضاف ان النيل للكبريت مركزها المالي سيئ لافتا الي ان القابضة اعلنت تكرارا ومرارا عن ذلك دون استجابة ومازال السهم يرتفع. واستبعد الموزي فكرة التخارج من الشركة حاليا مشيرا الي انه في حال التخارج سيتم الاعلان عن دلك في الوقت المناسب. واضاف ان المضاربات تسببت في ارتفاع السهم 190% ليصل الي 74 جنيها خلال الاسابيع الماضية وهو اعلي سعر له بدلا من 25 جنيها اقل سعر سجله بداية العام. وقامت القابضة الكيماوية ببيع 400 ألف سهم من حصتها التي تبلغ 51% من اسهم الشركة التي يبلغ عدد اسهمها 2 مليون سهم ورأسمالها 20 مليون جنيه. وفي نفس الوقت قامت القابضة الكيماوية ببيع اكثر من 250 ألف سهم في الشركة العامة لصناعة الورق راكتا حتي منتصف الشهر الحالي لوقف المضاربات علي السهم. من جانبه يؤكد مصطفي الاشقر المحلل المالي باحدي شركات الاوراق المالية ان القابضة الكيماوية نجحت بشكل كبير في اصابة المضاربين بالضربة القاضية من خلال قيامها ببيع جزء من اسهمها في شركتي النيل للكبريت وراكتا للورق. واضاف ان المضاربين كانوا يستعدون لرفع السهمين وقاموا بشراء كميات كبيرة في السهمين ولكن مبيعات القابضة الكيماوية اوقفت كل ترتيباتهم وتسببت في تكبيدهم خسائر كبيرة ولم يستطيعوا الصعود بالاسهم بل تراجعت اسعار السهمين ولم تفلح محاولاتهم المستمرة في الصمود امام مبيعات القابضة الكيماوية. وطالب الاشقر بضرورة استمرار القابضة الكيماوية علي هذه السياسة لمنع المضاربات علي اسهم الشركات الحكومية والتي تمتاز بقلة عدد اسهمها المتداولة في السوق . وفي نفس الوقت طالب بضرورة قيام القابضة المعدنية ببيع جزء من اسهمها في شركة شيني لوقف المضاربات علي السهم والحد من الارتفاع غير المبرر للسهم خاصة ان السهم ارتفع اكثر من 700 مرة منذ مطلع العام وحتي الان. ويتفق مع الرأي السابق كريم الدربي منفذ عمليات بشركة بريمير للاوراق المالية قائلا: ان المضاربين تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب مبيعات القابضة الكيماوية بالاضافة الي تراجع السوق ايضا مما حد من المضاربة ولكن تراجع السهمين خلال الايام الماضية السبب الرئيسي فيه مبيعات القابضة الكيماوية. ويضيف الدربي ان الاسعار التي باعت بها القابضة الكيماوية اسعار مغرية ومناسبة خاصة وان القيمة العادلة لسهم الشركتين اقل بكثير من الاسعار المتداولة علي الشاشة والدليل علي ذلك ان العرض الذي تقدم به احد المستثمرين لشراء شركة راكتا اقل من 15 جنيها في حين ان السهم يتداول حاليا قرب ال30 جنيها. ويتوقع الدربي ان يبتعد المضاربون عن اسهم الشركات الحكومية بعد الخسائر التي تعرضوا لها في راكتا والنيل للكبريت.