لا تزال تصريحات رئيس هيئة سوق المال ورئيس البورصة في اتجاه انه لا تفكير في الغاء الحدود السعرية علي الاسهم الصغيرة التي ترتفع بشكل يومي بنسبة ال 5% المسموح بها .. وذلك علي الرغم من اتفاق عدد كبير من العاملين في السوق علي ضرورة اتخاذ هذه الخطوة لحماية صغار المتعاملين من المضاربات غير الصحية ولحماية السوق بصفة عامة. والغريب انه غير واضح سبب رئيس الهيئة والبورصة في التمسك بالحدود السعرية علي الاسهم الصغيرة التي ترتفع بنسبة 5% يوميا دون وجود مبرر واضح سوي المضاربات خاصة بعد اختصار مدة التسوية علي هذه الاسهم لتكون في يومين بدلا من ثلاثة والتي من المنتظر ان تساهم بشكل فعال في زيادة المضاربات عليها. ويري العاملون في السوق ضرورة ان يكون هناك اجراء ما من الهيئة والبورصة لوقف مهزلة اسهم ال5% حتي وان كان باجراء مؤقت مثل رفع الحدود السعرية علي السهم الذي يرتفع بنسبة ال 5% يوميا لمدة ثلاثة ايام فقط ثم اعادة الحدود السعرية عليه مرة اخري. يؤكد وائل عنبة مدير الاستثمار ان البورصة المصرية اصبحت تشهد بعض الظواهر السلبية مؤخرا اهمها الارتفاعات الكبيرة لاسهم ال5% والتي يستغلها بشكل كبير اعضاء مجالس ادارات هذه الشركات في بيع اسهمهم مثل ما يحدث في شركة شمال الصعيد للمقاولات وايضا قيام القابضة للصناعات الكيماوية ببيع جزء من حصتها في النيل للكبريت . واضاف ان هناك ايضا ارتفاع اسهم الدواجن في السوق المصري رغم معاناة هذه الشركات في ظل انتشار انفلونزا الطيور في مصر . واكد عنبة ان هذه الظواهر حولت البورصة الي صالة للمضاربات غير الجيدة وظهرت مصطلحات غريبة مثل السيناريو القادم والجيم القادم مشيرا الي ان هذه الظواهر لها خطورتها في ظل سوق يسيطر الافراد علي تعاملاته . واشار الي انه من الغريب ان تخفض الهيئة مدة التسوية للاسهم ولا يتم تعديل نسبة ال 5% فهذا يشجع علي المضاربة بصورة اكبر خاصة في ظل ظهور اسماء جديدة من الاسهم علي الشاشة يوميا لا يعرفها احد وترتفع لانها اسهم خاضعة لنسبة ال 5% فقط . واشار وائل عنبة الي ان ارتفاع الاسهم الصغيرة بنسبة ال 5% دفع المستثمرين الي الاهتمام بامر اخر وهو المنتديات التي بدأت تنتشر بصورة كبيرة للترويج لهذه النوعية من الاسهم عبر الشائعات . وتساءل عنبة عن سبب عدم استخدام رئيس البورصة للمادة 21 من قانون سوق المال والتي تسمح بوقف اي ورقة مالية اذا كان التداول عليها يضر بالسوق مع الاسهم التي ترتفع يوميا دون مبرر واضح. ويضيف حسام ابو شملة ان تخفيض مدة التسوية كان من المفترض ان يتم معها الغاء الحدود السعرية لان تخفيضه منفردا سيؤدي الي مزيد من المضاربات علي الاسهم الصغيرة التي طالما طالبنا برفع الحدود السعرية عنها. واكد ان الاسهم الصغيرة تحولت الي مشكلة كبيرة للسوق حيث تحقق ارتفاعات متتالية دون مبرر واضح بل ان بعض الشركات تكون خاسرة وتواجه مشاكل كبيرة وتنشط التعاملات علي اسهمها لمجرد انها خاضعة لنسبة ال 5% وهي كلمة السر بالنسبة لصغار المستثمرين في المرحلة الحالية لتحقيق ارباح سريعة ولكن بالطبع هذه الاسهم قنابل موقوتة يمكن ان تسبب مشكلة كبيرة للمستثمرين والبورصة لانها اسهم فقاعة تتضخم ولابد ان تهبط وتعود الي مستوياتها الطبيعية بعد خروج كبار المضاربين منها.