يتطلع خبراء سوق الأوراق المالية والمستثمرون بالبورصة الي نتائج اعمال الشركات نصف السنوية بالاضافة إلي الأخبار الإيجابية المتعلقة باسهم الشركات. ويأمل المستثمرون في نفس الوقت ان يكون لهذه النتائج صدي إيجابي لدفع السوق للارتفاع مرة أخري. وقالوا انه من الطبيعي ان تسير أسهم الشركات في نطاق نتائج الاعمال المعلنة والاخبار الايجابية أو حتي السلبية المتعلقة باسهم الشركات مؤكدين ان نتائج الاعمال الخاصة بالشركات من المفترض ان تؤثر في أداء البورصة سواء بالصعود أو بالهبوط. وأضافوا ان ما يحدث بالسوق حاليا أمر مبالغ فيه ويكاد يكون غير منطقي خاصة ان الأسهم في بعض الأحيان تذهب بعيدا عن نتائج الأعمال حتي إذا كانت ايجابية. بداية يؤكد محمود البنا مدير أحد فروع شركات الاوراق المالية ان البورصة تترقب بالفعل نتائج أعمال الشركات تصف السنوية والتي قد تكون عاملا ايجابيا في عودة السوق إلي الارتفاع مرة اخري. ويضيف انه في بعض الاحيان لا تتفاعل اسهم الشركات مع نتائج أعمالها خاصة في ظل المضاربات العنيفة علي الأسهم غير المعروفة بالبورصة وتحايل البعض علي القوانين والتشريعات وهو ما جعل اغلب الأسهم تتخذ صيغة غير شرعية. ويضيف البنا ان نتائج اعمال الشركات قد يكون لها تأثير مباشر علي أداء الأسهم خاصة واذا كانت نتائج الاعمال المعلن عنها ايجابية وحققت ارباحا قياسية وطبيعي ان تتجه اسهمها لتحقيق طفرات سعرية عالية مستفيدة من هذا النمو. ويضيف ان السوق تراجع بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية وينتظر اية انباء ايجابية لكي يعاود صعوده مرة اخري. ويتوقع ان يكون هناك نمو قياسي لدي الغالبية العظمي من الشركات المدرجة بالبورصة وهذا بدوره قد يكون مؤشرا ايجابيا للمستثمرين ويجعلهم يثقون في السوق مرة اخري. ويتفق معه في الرأي مصطفي الاشقر المالي المالي باحدي شركات الأوراق المالية قائلا ان الاسهم المدرجة في البورصة يجب ان تتأثر بنتائج اعمال شركاتها والاخبار المتعلقة بها سواء كانت اخبارا ايجابية او سلبية واذا حدث عكس ذلك سيكون الامر اكثر صعوبة واكثر خطراً علي السوق. ويضيف ان البورصة من اكثر المجالات حساسية وتأثرا بالأحداث المحيطة ومنها نتائج الاعمال والمعلومات والاخبار الخاصة بشركاتها مشيرا إلي ان نتائج الاعمال والمعلومات الخاصة بالشركات سواء كانت استحوذات او اندماجات او الاعلان عن افتتاح مصانع جديدة او تمويل خطط مستقبلية تلعب دورا محورياً كبيرا في اسهم الشركات. ويقول الاشقر ان هناك العديد من الشركات التي حققت خسائر ملحوظة خلال العام المالي السابق الا ان هذه الخسائر تراجعت بصورة لافتة للنظر هذا العام ويرجع ذلك إلي عدة اسباب لعل من اهمها قيام الشركات الخاسرة باعادة هيكلة من جديد حتي تمكنت من تحويل خسائرها إلي أرباح. واضاف ان هناك امالاً كبيرة معقودة علي نتائج اعمال الشركات مشيرا إلي أن السوق يترقبها بقوة من حين لآخر لاسيما في ضوء حالة الهبوط وعدم الاستقرار التي تشهدها التعاملات حاليا. ويختلف مع الآراء السابقة احمد حسن المحلل الفني باحدي الشركات قائلا ان أداء الاسهم في البورصة لم يعد يرتبط بشكل كبير بنتائج الاعمال او الاخبار الايجابية. ويضيف قائلا ان المضاربات هي السياسة المتبعة في البورصة حاليا بالاضافة إلي وجود اسهم ضعيفة للغاية ومحدودة السيولة نجد انها تحتل مساحة كبيرة من اهتمامات المستثمرين بالبورصة حاليا خاصة انها تحقق الارباح السريعة وهو ما يريده المستثمر بخاصة الصغير الذي لا يهتم بالتحليل المالي او الفني أو حتي بنتائج اعمال الشركات. ويضيف ان نتائج اعمال الشركات في بعض الأحيان لا يكون لها تأثير ايجابي علي أسهمها في البورصة، والدليل علي ذلك انه في بعض الاحيان نجد ان هناك العديد من الشركات اعلنت عن نتائج اعمال ايجابية ولن تتأثر اسهمها نهائياً.