استضافت مدينة مرسيليا الفرنسية الساحلية وزراء تجارة الاتحاد الأوروبي ونظراءهم من 13 بلدا متوسطيا لبحث اقامة منطقة تجارة حرة أوروبية متوسطية بحلول 2010 وإلي جانب دول الاتحاد الأوروبي ال27 شاركت في المحادثات ألبانيا وإسرائيل والجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وموريتانيا وسوريا والأراضي الفلسطينية وتونس وتركيا، وشاركت ليبيا بصفة مراقب وقال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي بيتر ماندلسون إن المجتمعين أحرزوا تقدما باتجاه تعزيز حركة التجارة وإن كانت بعض العقبات لاتزال قائمة وضرب أمثلة باتفاقات أبرمت مع المغرب وتونس بشأن آليات تسوية المنازعات ومع مصر وإسرائيل بشأن تجارة المنتجات الزراعية، لكن خبراء يرون أن هدف إقامة منطقة تجارة حرة بحلول 2010 يبدو غير ممكن فالتقدم علي صعيد تكامل اقليمي أعمق يسير ببطء لأسباب ليس أقلها الانقسامات بين دول المتوسط كما الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والعلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر والنزاع اليوناني التركي بشأن قبرص وقال ماندلسون إن ضعف حركة التجارة بين دول جنوب وشرق المتوسط عقبة رئيسة أمام التطور والتكامل الاقليمي فالتجارة مع بلدان الاتحاد الأوروبي مهمة لدول المتوسط، إذ شكلت حسب بيانات للاتحاد 46% من صادراتها و41% من وارداتها في 2007. ويجري الاتحاد الأوروبي وجيرانه المتوسطيون مفاوضات جماعية وثنائية لخفض الحواجز التجارية في إطار عملية برشلونة التي أطلقت عام 1995. وأحرز تقدم علي صعيد الغاء التعريفات الجمركية علي السلع المصنعة، إذ تتمتع دول المتوسط التي تتوصل إلي اتفاق شراكة ثنائي مع الاتحاد الأوروبي بحق دخول منتجاتها الصناعية إلي سوق الاتحاد من دون رسوم.