قررت الحكومة البوليفية وضع يدها علي إحدي أهم شركات أنابيب الغاز بعدما فشلت المحادثات التي كانت تجريها لاباز مع الشركة الأجنبية. وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس إن الحكومة البوليفية وضعت يدها علي شركة ترانسريديس وذلك بعد أن فشلت شركة اشمور الدولية للطاقة اقتراحا يقضي ببيع عدد من أسهمها. يذكر أن ترانسريديس تدير إمداد البرازيل والأرجنتين بالغاز.. وتعتبر هذه الخطوة إحدي آخر محاولات موراليس لتأميم الصناعات الأساسية في البلاد، ولم يصدر حتي الآن أي تعليق عن شركة اشمور. وكان موراليس قد قال إن علي اشمور الموافق علي بيع 25% من أسهمها، إلا أن المحادثات التي جرت لم تتوج باتفاق. وقال موراليس: انتظرنا شهرا كاملا بصبر إلا أن الخطوات التي اتخذوها كانت مختلفة تماما فهم يريدون أن يكونوا الاسياد وأن نكون الموظفين لديهم، وفي بعض الأحيان يقولون إننا متخلفون ولكن لدينا كرامتنا، ولذلك فأهلا وسهلا بالشركاء، ولكننا لا نرضي بالأسياد. يذكر أن موراليس يحكم بوليفيا منذ عامين وقد وعد منذ انتخابه أن يعطي للفقراء في بلاده حصة أكبر من عائدات البترول والغاز. كما أن خطط موراليس الراديكالية اغضبت الشركات الأجنبية وتهدد بانقسام كبير في البلاد. وقد اقترعت ثلاث مناطق شرقي بوليفيا حيث غالبية الغاز لصالح التمتع بأكثر من الاستقلالية وتعارض اعطاء المزيد من الأموال للحكومة المركزية. وكانت بوليفيا قد شهدت جزئيا خلال تسعينيات القرن الماضي حركة خصخصة للقطاع البترولي مما جعل الشركات الأجنبية تحصل علي 50% من الأسهم. يذكر أن موراليس متحالف مع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي كان بدوره قد أعاد للدولة عددا من القطاعات التي كانت تسيطر عليها شركات أجنبية منها البترول والكهرباء والأسمنت.