طالب خبراء ومتخصصون في الطاقة بضرورة توجه الدول العربية لاستخدام مصادر طاقة بديلة للبترول مع السعي لايجاد تعاون عربي مشترك لمواجهة تحديات الطاقة بالمستقبل وذلك خلال ندوة مصادر الطاقة في العالم العربي "الواقع والمستقبل" والتي نظمها صالون الفاخرية للثقافة والمعرفة وشارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في الطاقة. وتوقعوا استمرار موجة ارتفاع اسعار النفط لتصل ل 200 دولار للبرميل وكذلك زيادة الاستهلاك العالمي لمصادر الطاقة المختلفة. واكد الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس صالون الفاخرية للثقافة والمعرفة علي ان الطاقة هي الشريان الرئيسي للحياة ولها دورها المؤثر في رسم السياسات والاحداث والصراعات العالمية وان النفط في العالم العربي يساهم ب 40% من احتياطات الطاقة العالمية بالاضافة إلي 20% من جملة الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي. وتعليقا علي طلب الرئيس الامريكي بوش مؤخرا بزيادة المملكة العربية السعودية من انتاجها للنفط قال الاميرطلال ان الالحاح الامريكي عشوائي ولا يقوم علي اساس صحيح حيث ان هناك فائضا في الاسواق ومشكلة ارتفاع اسعار البترول تعود إلي مضاربة الشركات الكبري وهي تكون لوبا قويا يبحث عن مصالحه الخاصة وهذا لا يخدم المنتج أو المستهلك. وتوقع الأمير طلال خلال استمرار موجة ارتفاع اسعار البترول لتتجاوز ل 140 دولارا للبرميل وقد تصل ل 200 دولار للبرميل وذلك وفق توقعات الخبراء وقال ان ارتفاع الأسعار لهذه الأرقام الفلكية سيكون كارثة حقيقية.. وطالب بضرورة تفعيل دور المنظمة العربية لمصدري البترول "أوابك" مشيرا إلي انها تشهد حالة من الجمود وغياب الفاعلية ولابد من تعاون الدول العربية في مجال الطاقة قائلا بأن مستقبلنا مظلم بدون هذا التعاون. واستعرض د.حجاج بوخضور الخبير في شئون الطاقة - الكويت من خلال ورقة العمل التي تقدم بها المراحل التاريخية التي مر بها عصر البترول وطرح كيفية تكون البترول وبدايات استخدامه وتطور أسعاره خلال قرن ونصف القرن من الزمان. ويقول حجاج ان الولاياتالمتحدةالامريكية اصبحت اللاعب الرئيسي في رسم سياسة تجارة وصناعة البترول في العالم منذ عام 1920 والذي شهد عمليات هبوط وصعود في أسعار البترول دفع الولاياتالمتحدة لاستحداث نظام اسمه MOB.