اصبح الغموض هو الكلمة الوحيدة التي يمكننا ان نصف بها اداء وحالة البورصة المصرية في هذا الوقت، ويبدو ان خبراء السوق وتوقعاتهم واماني المستثمرين واحلامهم وقوة الاقتصاد وادائه قد باتت في مهب الريح فلم يعد يعلو صوت في مصر الا صوت "انهيار البورصة". فقد واصلت البورصة تراجعها الأسبوع الماضي واتجهت أسعار معظم الاسهم نحو الانخفاض مما اثار مخاوف المتعاملين من بدء موجات جديدة من الهبوط في السوق خاصة ان الاسهم تراجعت بشكل كبير وقد خرج عدد من المتعاملين الافراد من السوق تحسبا لان تكون الانخفاضات بداية لموجة من تراجع البورصة بعد ان شهد اداؤها ارتفاعات متوالية علي مدار الاشهر الماضية . وأكد الخبراء أن التراجع الذي حدث في البورصة المصرية جاء متزامناً مع بلوغ المؤشر مستوي نفسيا قويا عند 12 الف نقطة بعد سلسلة ارتفاعات مستمرة منذ بداية العام. وأكد الخبراء أن الانخفاضات بدأت بسبب رفع الاعفاءات الضريبية عن شركات في المنطقة الحرة مثل اوراسكوم للانشاء والصناعة وأثر ذلك بالطبع علي الحالة العامة للمؤشر مما ترتب عليه تسييل بعض المستثمرين لاغلب محافظهم منتظرين حركة منتظمة للسوق. وأضاف البعض الآخر أن التوترات والاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها الساحة العربية في لبنان والسودان دفعت الاجانب الي البيع المكثف خوفا من زيادة سوء الاوضاع في المنطقة وقد كان البيع من نصيب الاسهم القائدة خاصة اوراسكوم للانشاء والصناعة الذي تراجع بنسبة كبيرة وأشار البعض إلي أن أسهم القطاع المصرفي تعد من أكثر أسهم القطاعات المتضررة فقد تراجعت أيضا مع خشية المستثمرين من تضرر الأرباح بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والقرار الحكومي بفرض ضرائب علي عائدات اذون الخزانة. خفض الإعفاءات الضريبية من جانبه أشار هاني زارع خبير أسواق المال الي أن المؤشرين الرئيسيين للأسهم المصرية مستمران في الاتجاه الهبوطي مع استمرار هبوط سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة التي مازالت تعاني من آثار قرار الحكومة خفض الاعفاءات الضريبية علي المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة. وأكد حسنين أن هناك عمليات بيع كبيرة للاجانب والخليجيين فهم اساسا من يبيع الاسهم. وأضاف أن الانخفاضات بدأت بسبب رفع الاعفاءات الضريبية عن شركات في المنطقة الحرة مثل اوراسكوم للانشاء والصناعة وأثر ذلك بالطبع علي الحالة العامة للمؤشر ما ترتب علي ذلك تسييل بعض المستثمرين لاغلب محافظهم منتظرين حركة منتظمة للسوق فهناك تحفظ في الشراء في الوقت الحالي نتيجة عدم عودة الثقة الكاملة من قبل الأفراد فجانب كبير من تعاملات الأفراد يسوده الحذر مؤكدا أن السوق مازال حتي الأن لم يحدد اتجاهه بعد سواء باستمرار الصعود أو القيام بحركة تصحيحية مرة أخري خاصة أن هناك بعض أسهم المضاربة تستحوذ علي جانب كبير من تعاملات الأفراد. انخفاضات حادة ومن جانبه اكد خالد الجندي المحلل المالي وخبير أسواق المال وسمسار باحدي شركات السمسرة أن ما يحدث في البورصة المصرية من انخفاضات حادة في الأسعار الي عمليات البيع واسعة من قبل المستثمرين الاجانب الذين يرغبون في تحويل ارباحهم السوقية الي ارباح رأسمالية بعد المكاسب القوية والارتفاعات الكبيرة التي سجلتها الاسهم القائدة والكبري في السوق المصرية وودعم قرارتهم الاستثمارية بالبيع تجاه الحكومة لرفع الاعفاءات الضريبية . وأضاف أن الأنخفاضات التي شهدتها البورصة أيضا ترجع في المقام الأول الي الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها الساحة العربية في لبنان والسودان، وهذا التوتر دفع الاجانب الي البيع المكثف خوفا من زيادة سوء الاوضاع في المنطقة وقد كان البيع من نصيب الاسهم القائدة خاصة اوراسكوم للانشاء و الصناعة الذي تراجع بنسبة كبيرة، علي مدي الجلسات الماضية ،بالاضافة الي التراجع الذي شهدته هيرمس . واضاف ان هذا التراجع كان متوقعا بعد التراجعات التي شهدتها البورصات العربية و شهادات الايداع الدولية.