قالت مصادر أمريكية وإسرائيلية إن لقاء ثلاثياً مهماً سيعقد في شرم الشيخ بين الرئيس مبارك والرئيس الأمريكي بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وذلك علي هامش أعمال المنتدي الاقتصادي العالمي الذي يعقد أعماله الإقليمية هذا العام في شرم الشيخ في مايو. وفيما رفض مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد وولش التعليق علي الأنباء أو تأكيدها إلا أنه قال إن الرئيس مبارك وبوش قد تبادلا الدعوات فيما بينهما وأن البيت الأبيض هو المنوط بالإعلان عن تلك الزيارة. وقال وولش في تصريحات خاصة لبرنامج "اتكلم" للتليفزيون المصري تذاع لاحقاً إن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات جيدة تسمح بقدر كبير من الشفافية والموضوعية.. وتعليقا علي "التراشق" المصري الأمريكي حول انتخابات المحليات الأخيرة في مصر قال وولش: أي انتخابات بها جوانب إيجابية وأخري سلبية ونحن دائماً نتمني أن تكون طبقاً للمعايير الدولية والمعايير التي يحددها القانون المصري أيضاً من الشفافية والعدل. وقال وولش: "عندما نعرب عن قلقنا من بعض الأحداث فنحن نتمني أن يكون الاقبال أكبر أو تكون الانتخابات أوسع.. فنحن نسعي دائماً لمزيد من الديمقراطية". وكانت بيانات متناقضة قد صدرت من كل من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية تعليقا علي الانتخابات، ففيما قالت الخارجية قبيل الانتخابات إنها تثق في إجرائها بناء علي القواعد والقوانين المصرية، فقد أعرب البيت الأبيض عن قلقه من مجرياتها والتضييق علي المرشحين من المعارضة..وتحفظ وولش عن التعليق علي هذا التناقض وقال: "هذا بلد حر ولكن سياسة الدولة عندنا متسقة وهي دعم الديمقراطية والحريات". وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني الأنباء التي ذكرتها "العالم اليوم" أمس "الأحد" حول طلب مصر لمعدات عسكرية متقدمة لحماية الحدود.. وقال: كنا نحاول دائما أن نصل إلي اتفاق بين مصر وإسرائيل حول حماية الحدود وزيادة أعداد القوات.. وقد طلبت مصر بالفعل زيادة عدد قواتها علي الحدود إلا أنه لم يتم التوصل إلي اتفاق حول ذلك حتي الآن مع إسرائيل.. وربما يتم لاحقا زيادة أعداد الشرطة المدنية هناك. وأضاف وولش: لقد طلبت وزارة الدفاع المصرية معدات خاصة للتعامل مع محاولات التهريب والأنفاق.. وبالفعل تمت الموافقة علي الطلب.. ونحن واثقون من قدرة المصريين علي حماية حدودهم بشكل جيد.