أغلقت بورصة الأوراق المالية علي انخفاض ملحوظ بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي متأثرة بعمليات جني الأرباح مما أجبر المؤشر الرئيسي للبورصة علي التراجع بنسبة 1.16% ليغلق عند 11371.85 نقطة وذلك بعد تداول 132.19 مليون ورقة مالية نفذت من خلال 61.744 عملية وبلغت قيمة تداولات اليوم 2.901 مليار جنيه مصري وبلغت نسبة تعاملات المصريون يوم الخميس الماضي نحو 71.0% من حجم تعاملات السوق ومالت تعاملاتهم إلي البيع. تلاهم الأجانب بنسبة 7.9% ومثلت تداولات الافراد 60.5% من حجم تعاملات السوق مقابل 39.5% لتداولات المؤسسات. وتأثرت التعاملات بعمليات جني الأرباح القوية التي شهدتها البورصة يوم الخميس الماضي مما ادي الي ايجاد حالة من الخوف والترقب لدي الغالبية العظمي من المستثمرين خاصة بعد فشل المؤشر في استكمال مشوار صعوده خاصة بعد وصوله الي مستوي 11568 نقطة ثم تراجع اسفل هذا المستوي مرة اخري وهو ما اعتبره خبراء سوق الاوراق المالية بمثابة "الحاجز النفسي". ويتوقع خبراء سوق الاوراق المالية وخبراء التحليل الفني والمالي ان تتجه تعاملات الاسبوع الحالي نحو التحركات العرضية الطفيفة وأشاروا الي ان مستويات المقاومة لتعاملات الأسبوع الحالي تظهر عند 11584 نقطة كمستوي مقاومة أول و11750 نقطة كمستوي مقاومة ثان كما تظهر مستويات الدعم عند 11200 نقطة كمستوي دعم أول و11000 نقطة كمستوي دعم ثان ويتوقع الخبراء ان هناك موجات اخري من عمليات جني الأرباح ينتظرها السوق في الاسبوع الحالي وكان سهم "العامة لمنتجات الخزف والصيني" قد حقق أعلي ارتفاعات في الأسبوع الماضي ليغلق عند 235.03 جنيه بنسبة ارتفاع 10.9% ثم سهم "مطاحن مصر الوسطي" ليغلق عند 22.79 جنيه بنسبة ارتفاع 9.20% فيما قاد سهم "شمال الصعيد للتنمية والانتاج الزراعي (نيوداب)" اعلي الانخفاضات ليغلق عند 51.90 جنيه بنسبة انخفاض 15.11% تلاه سهم اسمنت العامرية ليغلق عند 33.30 جنيه بنسبة انخفاض 6.41%. ويقول احمد حنفي خبير التحليل الفني ورئيس قسم البحوث الفنية بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية ان المؤشر الرئيسي للبورصة "كاس 30" استطاع ان يحافظ علي اتجاه الصعود خلال الاسبوع الماضي ليصل الي مستوي 11568 نقطة والذي يمثل الحاجز النفسي "مستوي المقاومة" والذي وصل اليه المؤشر خلال تعاملات يوم الثاني عشر من شهر مارس حيث سجل 11584 نقطة وهو أعلي مستوي وصل اليه المؤشر منذ تدشينه ولكن يلاحظ حركة جني الأرباح والتي استحوذت علي تعاملات يوم الخميس ليقفل المؤشر عند 11371 نقطة تاركا جو من الحيرة لامكانية العودة مرة اخري الي مستوي الدعم 11000 نقطة ام المحافظة علي التقدم وكسر الحاجز النفسي هذا الاسبوع تظهر مستويات المقاومة عند 11584 نقطة كمستوي مقاومة أول و11750 نقطة كمستوي مقاومة ثان كما تظهر مستويات الدعم عند 11200 نقطة كمستوي دعم أول و11000 نقطة كمستوي دعم ثان وأشار الي ان هناك العديد من الأسهم شهدت قفزات كبيرة للغاية خلال تعاملات الاسبوع الماضي لتصل الي مستويات مرتفعة وسجلت مستويات ارتفاع جديدة خلال تعاملات الاسبوع الماضي مثل العامة للخزف والصيني وشركة اليكو ويتوقع استمرار تقدمها خلال الاسبوع وهناك اسهم اخري استعادة قوتها لتصل الي ارتفاعات سابقة لها مثل المالية والصناعية ويتوقع التحرك في اتجاه عرضي لها خلال الاسبوع وهناك اسهم اخري انتهت من موجة جني الأرباح وبدأت مرة اخري في التقدم مثل شركات المطاحن وشركات الاسمنت والمصرية للانتاج الإعلامي والعامة للصوامع ويتوقع استمرار التقدم خلال تعاملات الاسبوع. ومن جانبه اشار شريف عبدالعزيز نائب رئيس مجلس إدارة شركة ميراكل لتداول الاوراق المالية ومدير العمليات ان البورصة ادت بشكل منتظم وواقعي خلال تعاملات الاسبوع الماضي كما استطاع المؤشر ان يحافظ علي مستوياته الصعودية إلا أن عمليات جني الأرباح التي شهدتها البورصة بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي حالت دون مواصلة الصعود واشار الي ان البورصة مازالت تحافظ علي مستوياتها الصعودية خاصة وان المناخ الاقتصادي مازال مبشرا بدرجة كبيرة علاوة علي الاخبار المنتشرة حاليا والخاصة بالشركات ونتائج الأعمال المبشرة للغاية مؤكدا ان كلها أمور ستسهم بقدر كبير في صعود البورصة وتدعم من قوتها. وتوقع ان تشهد تعاملات الاسبوع الحالي تحركات عرضية وعمليات جني ارباح طفيفة إلا انه أكد ان هذه العمليات لن تكون مؤثرة بدرجة كبيرة علي الاتجاه العام مشيرا إلي أن مستوي 11500 نقطة بمثابة الحاجز النفسي الأهم بالنسبة للمتعاملين والذي من خلاله يتم قياس اداء السوق. ويقول شريف حزين خبير التحليل الفني أن السوق مازال يحتفظ باتجاهه الصعودي مشيرا إلي أن العمليات التصحيحية التي يشهدها السوق حاليا هي عمليات صحية للسوق ولا يجب القلق منها مشيرا إلي مدي توافر السيولة بالاقتصاد المصري بالاضافة الي معدلات النمو القوية والاسهم القيادية ومدي جدية عملية الاصلاح الاقتصادي سواء ان كانت في قطاع البنوك او القطاعات القائدة بالسوق واضاف ان المؤشر الرئيسي للبورصة مازال اتجاهه صعوديا ومن ثم متوقع ان يستعيد نشاطه من جديد في الفترة المقبلة مستهدفا مستوي 12000 نقطة في الفترة القليلة القادمة واضاف ان تعاملات المؤسسات تشهد حالة من الحيطة في ظل عمليات جني الأرباح التي تستطيع بها ان تثبت بعض المستويات في الأسعار حتي تكون علي حالة من التوازن في المؤشر العام وأكد علي تحسن الاقتصاد المصري والدليل علي ذلك ارتفاع معدل النمو الاقتصادي ما بين 7.5 و8% وهو ما يعني تحسنا في أرباح الشركات العاملة في الاقتصاد وتحسنا في مستويات الدخول ونتائج اعمال الشركات وتوزيعاتها وكذلك التدفقات الاستثمارية بالاقتصاد.