ظاهرة صحية انتشرت في الآونة الاخيرة وهي وجود بعض السيدات في الكافيهات وفي حوزتهم لاب توب "كمبيوتر محمول" ويستغلون اوقاتهم في ممارسة بعض الأعمال عليه أو الدخول علي الشبكة الدولية للإنترنت. من هؤلاء السيدات موظفات وعاملات سيدات أعمال واللاتي يمارسين أعمالهم في الكافيهات علي "اللاب توب" استغلالاً للوقت أحياناً والبحث عن مكان يريح أعصابهن ليؤدين فيه أعمالهم أحيانا أخري. وهناك من استعمل اللاب توب للتسوق وآخريات جعلوه وسيلة لاتمام أعمالهم والاتصال بالآخرين وكل ذلك في الكافيهات. واصبحت هناك صداقة تجمع بين سيدات الأعمال واللاب توب بل يعتبرن الكافيهات مكانا مريحا لاتمام ومتابعة التعاملات عبر الانترنت فالسرعة في انجاز العمل تساعد علي توفير وقت وتكلفة كبيرة خاصة اللاتي أعمالهن خارج البلاد. السيدة هناء تعمل في مجال البورصة وتري أن الكافيهات مكان مناسب جدا لاتمام شغلها فعملها في منطقة المهندسين وكانت تقوم ببعض الأعمال في مدينة نصر وبعد ساعتين عندها مقابلة مهمة في نفس المنطقة فبدلاً من الرجوع مرة أخري إلي المكتب في المهندسين لاتمام أعمالها تجلس في الكافي شوب لمتابعة العمل بواسطة اللاب توب عبر الانترنت خاصة ان مجال البورصة يحتاج إلي متابعة مستمرة. أما السيدة انجي والتي كانت تجلس في احدي كافيهات المهندسين ومعها اللاب توب ومنهمكة في عملها فقد فوجئت بأنها ربة منزل لكنها تعمل بعض الوقت في شركة أجنبية فعملها أساسه اللاب توب والدخول علي الانترنت فقد كانت توصل أبناءها إلي المدرسة في المهندسين وبدلا من الرجوع إلي منزلها في شبرا ثم العودة مرة أخري وما يصاحب ذلك من إجهاد واهدار للوقت فتقوم باصطحاب اللاب توب معها وتقوم بعملها في احدي الكافيهات القريب من المدرسة فهي تعتبر الكافي شوب مكانا ملائما جدا لظروفها علي الرغم ان اكثر شيء يضايقها عدم وجود فاضل بين المدخنين وغير المدخنين في الكافيه. أما نسرين فهي مصممة أزياء وتعمل في مجال الموضة ويهمها الإلمام بأحدث الصيحات باستمرار والتي يوفرها الانترنت والتي تدخل إليه من خلال اللاب توب الذي معها وتعتبر نسرين الكافيه مكان وسطا بينها وبين الكثير من العملاء ووجوداللاب توب يسهل عليها عرض إبتكاراتها من الازياء الحديثة. استغلال جيد..ولكن ويري محمد عاطف صاحب إحدي الكافيهات بوسط البلد إن متابعة سيدات الأعمال لأعمالهم باللاب توب في الكافيه ليست بظاهرة جديدة عالميا فقد انتشرت مؤخراً في مصر لكنها غير منتشرة بقدر كبير وهي إستغلال جيد للمكان مع توفير وقت وتكلفة وجهد كبير. أما هايدي فإنها علي الرغم من إعجابها بالفكرة إلا انها تري بعض الملاحظات حيث إن بعض الكافيهات لايتوافر فيها بمصر الأمن فأي شخص يمكن الدخول في الكافيه علي عكس النادي كما ان هذه الاماكن تتيح الفرصة للمضايقات ومعاكسات الشباب ولا توفر مناخ عمل جيدا لسيدات الاعمال. والسؤال الآن ماذا ستفعل سيدات الاعمال بعد ان أيد القضاء الاداري بمجلس الدولة قرار المحافظين بعدم الترخيص بفتح مقاه أو كوفي شوب لتقديم المشروبات الساخنة والباردة والشيشة وسط الأماكن السكنية لما يترتب علي ذلك من الإخلال بالأمن والإضرار بالصحة العامة والمساس بالحياء ولما في كل ذلك من تقييد لحرية المواطنين في المرور بالشوارع وإلي أين سيذهبن باللاب توب ويمارسن أعمالهن أو حتي يستخدمونه للترفيه والتسلية.