تتحدد الليلة وبقوة ملامح ذهبية كرة القدم في دورة الألعاب العربية الحادية عشرة، وذلك في الجولة قبل الأخيرة من منافسات الكرة، فيما يؤجل التتويج رسميا إلي يوم الأحد القادم مع اَخر مباريات البطولة عندما يلتقي المنتخب المصري مع السعودي ضمن فقرات ختام الدورة.. ولكن الأهم سيكون في مواجهة الليلة بين منتخبي مصر وليبيا الذي سيرسم ملامح صاحب الميدالية الذهبية ووصيفه.. وربما تأتي المباراة بنتيجة أخري تعيد المنتخب السعودي إلي أجواء المنافسة علي الذهبية مرة أخري. كان المنتخب الليبي قد حقق مفاجأة كبيرة بفوزه علي المنتخب السعودي 2/،1 خاصة أن الهدف الليبي الحاسم جاء في الدقيقة 93 وقبل أن يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية بثوان قليلة، وجاءت هذه النتيجة لتحبط المنتخب السعودي بشدة وتبعده عن المنافسة علي الذهبية التي توقع كل المتابعين في الدورة ألا يحسم أمرها إلا مع اَخر لقاءات الكرة الذي سيجمع بين المنتخبين المصري والسعودي في اليوم الختامي.. وجاءت هذه المفاجأة لتبكر بتسمية البطل، أو علي الأقل الحروف الأولي منه، في لقاء اليوم الذي سيقام في السابعة والربع "بتوقيت القاهرة" باستاد بورسعيد، والذي يسبقه لقاء اَخر في ستاد الاسماعيلية بين المنتخبين السعودي والإماراتي.. وهناك رابط مهم جدا بين المباراتين ونتيجتهما واسم صاحب الذهبية والفضية والبرونزية، وذلك وفق الاحتمالات التالية: أن يفوز المنتخب السعودي علي المنتخب الإماراتي بأي نتيجة فيضمن علي الأقل المنافسة علي الميدالية الفضية وربما العودة لأجواء المنافسة علي الذهبية إذا ساعدته النتائج الأخري في الجولتين قبل الأخيرة والأخيرة، وأهمها أن يتعادل المنتخبان المصري والليبي اليوم ثم يخسر الليبي اَخر مبارياته يوم السبت القادم أمام السودان. أما إذا خسر المنتخب السعودي اليوم أمام المنتخب الإماراتي أو تعادل فإن فرصته سوف تنحصر في الميدالية البرونزية. نتيجة التعادل في مباراة مصر وليبيا تؤجل الحسم إلي اليوم الأخير من الدورة ذلك أن رصيد كل منهما "6 نقاط" من فوزين متتالين، ولكن هذا التعادل سيكون بالأحري لصالح الفريق الليبي لأنه سيلعب اَخر مبارياته "يوم السبت القادم" أمام المنتخب السوداني وهي مباراة أسهل كثيرا من المواجهة المصرية السعودية في اليوم التالي باستاد القاهرة، مما يعني أن فوز ليبيا علي السودان بالذهبية شبه مضمون، بينما الأمر ليس كذلك بالنسبة لمنتخب مصر مع السعودية. فوز أي من المنتخبين المصري أو الليبي اليوم سيجعله قريبا جدا من الذهبية، لأنه سيكفيه التعادل فقط في الجولة الأخيرة لحسم هذه الميدالية، بينما يتأرجح الخاسر ما بين الفضية والبرونزية. كل هذه الاحتمالات شرحها حسن شحاتة للاعبيه أكثر من مرة في محاضراته مع اللاعبين قبل وبعد كل مران لتأهيلهم إلي ضرورة الفوز الليلة علي المنتخب الليبي الذي أظهر خلال هذه الدورة تميزا وأداء جيدا جدا وقوة هجومية خطيرة وقدرة علي خطف الأهداف بواسطة الثلاثي الخطير الفزاني والرواني والتايب، إضافة إلي صلابة وسطه بقيادة نادر الترهوني وأحمد سعد. وبينما حرص مدرب الفريق الليبي فوزي البنزرتي علي سرية تدريبات فريقه فإن حسن شحاتة لم يمنع الإعلام ولا الجمهور من حضور تدريبات الفريق المصري في الأيام الماضية عدا مران الأمس حتي يشعر اللاعبون بمساندة الجمهور لهم، وزيادة حماستهم للفوز بالمباراة الليلة.. وهي مسألة أسعدت الجمهور البورسعيدي أن يكون حسم الذهبية في ملعبهم وبينهم في بورسعيد. ورغم أن شحاتة تتوافر له عناصر قوية في جميع الخطوط فإنه أبدي قلقه لإصابة كل من سيد معوض الظهير الأيسر الذي سيلعب بدلا منه أسامة محمد وأيضا إصابة إبراهيم سعيد أثناء المران ولكن غيابه لن يكون مؤثرا لاكتمال صفوف الدفاع ولاعبي الوسط المدافعين بقيادة اللاعب المحترف حسام غالي.