تتعرض الحكومة البريطانية إلي ضغوط متزايدة لتأميم بنك الرهن "نورثيرن روك" الذي يشهد اضطرابات وسط مخاوف من أن المليارات من الجنيهات من اموال دافعي الضرائب النقدية قد تضيع. وقالت صحيفة الاوبزرفر البريطانية إن خطط بيع البنك تلقي معارضة من سياسيين غاضبين يرون أن البيع يمكن أن يتضمن التزامات غير محددة بتقديم دعم حكومي للمشتري. وسأل فينس كابل وزير الظل للخزانة في الحزب الديمقراطي الليبرالي لماذا تستخدم أموال دافعي الضرائب لمساعدة ريتشاد برانسون أو أي شخص آخر يؤول إليه في آخر الأمر نورثيرن روك؟ وقال كابل إن الاختيار الأقل سوءا هو تأميم نورثيرن روك للحفاظ علي أموال دفعي الضرائب وبعد ذلك بيع البنك في السياق المطلوب. وذكر انه يعتزم تقديم سؤال عاجل غدا يدعو وزير الخزانة اليستير دارلينج للقدوم إلي مجلس العموم وشرح موقف البنك ووضع قروض الحكومة. وصرح جيوفري روبنسون وزير الخزانة السابق بان الحكومة يجب أن تضم "نورثيرن روك" للملكية العامة إذا لم تتم الموافقة علي البيع.، يذكر أن مجموعة "فيرجين" التي يملكها برانسون واتحادا ماليا برئاسة لوقمان ارنولد الرئيس السابق لابي ناشيونال قدما خططا منفصلة لانقاذ البنك الذي يواجه متاعب ويعتزمان الاستحواذ علي نورثيرن روك إلا أن أيا منهما لم يتقدم حتي الآن بعرض رسمي. وتجدر الاشارة إلي أن نورثيرن روك يواجه ايضا اهتماما بالاستحواذ عليه من شركتي الأوراق المالية الأمريكيتين الخاصتين جي سي فلاورز وسيربيروس اللتين قد تتقدمان بعرض هزيل جدا مالم تقدم الحكومة لبنك الرهن العقاري تمويلا لعدة أشهر وحتي لسنوات. ينتهي نظام التمويل الحالي للبنك في فبراير ويسمحمشروع عاجل لنورثيرن روك باقتراض 20 مليار جنيه أو ما يقرب من 40.8 مليار دولار أمريكي من بنك انجلترا إلا أن هذا المبلغ سيزيد إلي 26 مليار جنيه أو ما يقرب من 53.04 مليار دولار امريكي بحلول عام 2010. تجدر الاشارة إلي أن نورثيرن روك يواجه مشاكل منذ ان اصبح يعاني بشدة من تقلص الائتمان العالمي خلال الصيف مما تركه عاجزا عن استدانة الاموال من بنوك اخري لتمويل عملياته. هرع العملاء المذعورون لسحب مدخراتهم وتوقف الاندفاع بعد ذلك بعدة أيام عندما تدخلت الحكومة وبنك انجلترا لضمان ودائع العملاء وأخذ البنك منذ ذلك الحين يسعي إلي البحث عمن يتقدم بعروض لانقاذه.