وفي صحيفة صنداي تايمز، قصة تمس بشكل مباشر معاناة البريطانيين بعد تولي الحكومة الائتلافية الحالية. وتكشف الصحيفة عن أن المجالس المحلية تفرض ضرائب جديدة سرية غير مباشرة على دافعي الضرائب. أما صحيفة أندبندنت أون صنداي ، فتناولت قضية شغلت العالم العام الماضي . وقالت في موضوعها الرئيسي أن 87في المائة من الناجين من كارثة الزلزال في هاييتي العام الماضي مازالوا يعيشون في مخيمات بعد مرور عام على الكارثة الإنسانية. صحيفة الأوبزرفر كشفت عن تطور جديد في قضية التنصت على هواتف الشخصيات المشهورة والمهمة في بريطانيا. وقالت إن الشرطة سوف تكشف ما لديها من وثائق تتعلق بتحقيق سابق في ضلوع صحفيين من صحيفة نيوز أوف زي وورلد في رصد والتنصت على مكالمات هاتفية للشخصيات المعروفة لمعرفة أسرارها. وتتوقع الأوبزرفر أن يؤدي كشف الوثائق إلى تفاقم القضية. وتشير إلى أن الوثائق تتعلق بالفترة التي كان فيها أندي كولسن ، رئيس دائرة الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء الحالي ديفيد كامرون ، رئيسا لتحرير الصحيفة. وتشير الصحيفة إلى إن الوثائق قد تتضمن أسماء الصحفيين الذين أعطوا الإذن بترصد والتنصت على المكالمات الهاتفية للشخصيات المعروفة منها أعضاء في الأسرة المالكة البريطانية. وتشير إلى أنه من المتوقع أيضا أن تكشف الوثائق عن أن التنصت على المكالمات كان ممارسة مكثفة وليست سلوكا من جانب صحفى مارق في الصحيفة التي يملكها قطب الإعلام الشهير روبرت مرودوخ. لاتزال قضية حوافز كبار مسئولي البنوك الذين يحملهم البعض المسئولية عن الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة في بريطانيا ساخنة. وأشارت الأوبزرفر إلى ما تصفها بالمواجهة الحاسمة بين بوب دياموند المدير التنفيذي لبنك باركليز الشهير وأعضاء لجنة الخزانة في مجلس العموم يوم الثلاثاء القادم. ومن المقرر أن يسأل دياموند ، وهو أمريكي المولد ، عن أسباب تمسكه بالحصول على حوافز بملايين الجنيهات الاسترلينية في وقت يعاني فيه البريطانيون من تبعات خطة التقشف الحكومية. وتشير الصحيفة إلى أن رواتب ومكافآت القطاع المصرفي تثير أجواء مسمومة في أروقة الحكومة والبرلمان. صحيفة صنداي تليجراف سكبت مزيدا من المعلومات المثيرة في نفس الموضوع . وقالت إن رئيس بنك رويال بنك أو اسكوتلاند ، الذي اضطرت الدولة لضخ مليارات من أموال دافعي الضرائب لانقاذه قبل عامين ونصف ، سوف يبلغ دخله هذا العام 7 ملايين جنيه استرليني. وتشير المعلومات إلى أن الحوافز تشكل 5ر2 مليون جنيه استرليني من إجمالي هذه المبلغ. وتوقعت الصحيفة أن يثير ذلك جدلا في وقت تصر فيه الحكومة على تطبيق خطة التقشف.
عربيا ، احتل استفتاء تقرير مصير جنوب السودان حيزا كبيرا من اهتمام صفحات الشئون الدولية في صحف بريطانيا. ففي تقرير بصحيفة الاندبندنت يقول ديفيد راندال إن الاستفتاء واحد من اختبارات الديمقراطية الفريدة. غير أنه ينبه إلى أنه افتقاد الجنوب إلى البنية الأساسية . ويضيف أن منطقة تعادل في مساحتها كل فرنسا لا يوجد فيها أكثر من 38 ميلا من الطرق الممهد الصالحة للسير. وفي صحيفة صنداي تليجراف ، تقرير مفصل يحمل عنوانا مثيرا لمراسل الصحيفة من جوبا ، عاصمة جنوب السودان ، يحمل صيغة سؤال يقول " هل هو ميلاد دولة فاشلة". وتنقل الصحيفة عن تقارير للأمم المتحدة أن أحوال الصحة والتعليم في الجنوب السوداني متردية للغاية . ويسرد التقرير تفاصيل تشير إلى أن الاستقلال لايعني نهاية الاضطرابات. فمستقبل السلام ، كما يقول ، غامض. في الشأن ذاته ، كتب ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا مقالا في صحيفة الاوبزرفر عنوانه: كل افريقيا تحتفل لرؤية هذا الاستفتاء السلمي. ويعتقد السياسي الأفريقي المخضرم بأنه سواء صوت الجنوبيون من أجل الوحدة أم الانفصال، "فان النتيجة ستكون انتصارا لافريقيا"ويرى مبيكي السودان حقق تقدما في السنوات الست الأخيرة . غير أن الإعلام العالمي جنح ، كما يقول رئيس جنوب أفريقيا السابق، للتركيز على السلبيات.. أما صحيفة صنداي تايمز فتركز على أوضاع بعض الناجين من الحرب في الجنوب السوداني. ويقول التقرير إنه رغم الاستفتاء ، فإن الحرب مازالت مستمرة في نظر البعض . ويشير هنا إلى ضحايا الحروب الذين يعانون جسديا ونفسيا بسبب الحرب. وينقل الكاتب عن حراس السجن أن مانوت –البالغ 19 عاما من العمر- كان من الاطفال المجندين قبل أن يفقد عقله، وقد ظل حبيسا طيلة السنوات الثلاث الماضية. ويضيف التقرير أن هناك عددا كبيرا في سجن جوبا المركزي بسبب الحرب التي استمرت أكثر من عقدين بين شمال وجنوب السودان.