ينطلق اليوم رسميا الموسم الكروي المصري الجديد، وفي التاسعة مساء من ستاد القاهرة بمباراة "السوبر" بين الأهلي بطل الدوري والكأس والاسماعيلي "ثالث الدوري" وهي البطولة الافتتاحية لمسابقة الدوري المصري، الذي سيبدأ أسبوعه الأول يوم الاثنين القادم، وفيه سيلعب الاسماعيلي مع الزمالك وينزل الأهلي ضيفا علي المصري، أي إنها بداية ساخنة جدا سواء مع السوبر أو الأسبوع الأول للدوري. اتحاد الكرة اختار الاسماعيلي "ثالث الدوري" بعد اعتذار الزمالك عن عدم خوض مواجهة السوبر مع الأهلي بناء علي طلب المدير الفني الهارب هنري ميشيل الذي هرب بعد ذلك من الزمالك نفسه. والأهلي هو حامل لقب "السوبر" من البطولة الماضية فيما يتطلع الاسماعيلي بقيادة مدربه فوزي جمال لتحقيق مفاجأة أمام الأهلي وأمام جماهيره في ستاد القاهرة، وذلك لأن طه بصري امتنع عن تولي مهمة إدارة فريق الاسماعيلي في هذه المباراة حتي لا يتحمل مسئولية الخسارة ولأنه لم يتعرف علي الفريق بعد، خاصة أن الاسماعيلي غير مستقر في الفترة الأخيرة، كما أنه متأثر لغياب نجمه حسني عبد ربه الذي يبدو أنه سيرحل للأهلي "إجباريا" قريبا جدا. والفريقان عائدان من رحلتين أفريقيتين غير موفقتين حيث خسر الأهلي أمام الترجي في تونس بهدف للاشيء، فتعطل تأهله إلي الدور قبل النهائي لبطولة أبطال الدوري الأفريقية ودخل في حسابات معقدة خلال الجولتين القادمتين من دور الثمانية.. فيما عاد الاسماعيلي من نيجيريا بتعادل إيجابي "1/1" ولكنه ليس بنتيجة إيجابية لأنه وضعه في موقف صعب في مجموعته في بطولة الكونفيدرالية لسابق تعادله علي ملعبه أمام المريخ السوداني الذي يتصدر المجموعة وبهذين التعادلين خسر الاسماعيلي 4 نقاط في مباراتين. مباريات الأهلي والاسماعيلي اعتاد نادي الاسماعيلي أن يطلب حكاما أجانب، إلا أن اتحاد الكرة أصر هذه المرة أن يكون طاقم التحكيم بالكامل مصريا، كما اتخذت إجراءات أمنية استثنائية لتفادي أي صدام بين جماهير الناديين بسبب حساسية قضية اللاعب حسني عبد ربه التي لم تحسم بعد، والتي ألهبت مشاعر جماهير الدراويش عندما علمت أن اللاعب قد وقع للنادي الأهلي.. لذلك سوف توضع جماهير الاسماعيلي في الدرجة الثالثة، وبعيدة تماما عن جماهير الأهلي وفي إطار كردون أمني صارم. استعدادات الفريقين لم تكن هناك استعدادات خاصة لهذه المباراة لأن الفريقين في حالة نشاط منذ أسابيع بسبب الارتباطات الأفريقية، ولكن هناك حالة من التميز للأهلي لأنه يتدرب بانتظام تحت إشراف مدربه مانويل جوزيه بينما اختفي مدرب الاسماعيلي باتريس نوفو وتحمل المساعد فوزي جمال المسئولية حتي تمت إقالة نوفو وتعيين طه بصري.. كما أن الأهلي لعب منذ نهاية الموسم الماضي 4 مباريات أفريقية إضافة لنهائي كأس مصر أمام الاسماعيلي ففاز في أربع منها وخسر مباراة واحدة، بينما لم يلعب الاسماعيلي سوي مباراتين أفريقيتين. ومع فارق الاستعدادات فإن الفريقين مكتملا الصفوف ولا يغيب عن الأهلي سوي قائد الدفاع عماد النحاس وسيعود وائل جمعة فيما يغيب عن الاسماعيلي حسني عبد ربه وتأثير غياب عبد ربه علي الاسماعيلي أكبر بكثير من تأثير غياب النحاس لأن شادي محمد لديه خبرة اللعب في مركز الليبرو إلي جوار أحمد السيد ووائل جمعة، أما فريق الاسماعيلي فيفتقد بالفعل جهود قائده عبد ربه، رغم الجهد المضاعف الذي يبذله حمص في وسط الملعب لربط إيقاع الفريق والدفاع بالهجوم.