حذر مراقبون بمجال الطاقة بدول صناعية من ان العالم سيواجه عجزا شديدا في احتياطي البترول خلال السنوات الخمس القادمة مما سيرفع بالتالي أسعاره لمستويات عالية وسيزيد من اعتماد الغرب كليا علي حصة البترول التي يحصلون عليها من "أوبك". وقال مسئولون في وكالة الطاقة الدولية في تحذيرات لهم بشأن مستقبل البترول بالعالم إن الصورة تبدو قاتمة بالنسبة لفائض البترول الذي شهد تراجعا ملحوظا حاليا بالاضافة الي ان هناك توقعات بان ذلك سيؤثر كذلك علي أسواق الغاز الطبيعي بشكل سلبي حيث سيتراجع الاحتياطي بها ايضا خلال العقد القادم. وأضاف هؤلاء المسئولون ان احتياطي البترول تراجع خلال الفترة الأخيرة بشكل غير متوقع وبالأماكن الغنية باحتياطياته مثل المكسيك في الوقت نفسه تشهد مشروعات الطاقة بروسيا تأخرا ملحوظا وذلك كله في ظل الحاجة المتزايدة علي البترول خاصة من جانب الدول الصناعية الكبري ومما سيخفف من حدة الموقف ان احتياطي البترول الذي تقدمه الدول غير الأعضاء في منظمة "اوبك" سيرتفع بنسبة 1% وستؤدي الفجوة من ارتفاع الاستهلاك العالمي علي البترول والزيادة المتوقعة للاحتياطي من جانب الدول غير الاعضاء في أوبك سيجبر هذه الأخيرة علي زيادة انتاجها خلال السنوات الخمس القادمة. وقال لويرانس ايجلس رئيس قسم شئون سوق البترول لدي الوكالة الدولية للطاقة انه في حالة تفاقم الوضع بسوق البترول فلن يكون هناك سبيل لإعادة توازن السوق إلا بزيادة أسعار البترول وبالتالي انخفاض الطلب عليه. ومن المتوقع ان يرتفع الطلب علي البترول بمعدل سنوي نسبته 2.2% خلال السنوات الخمس القادمة أي اكثر من النسبة السابقة وهي 2% ليصل الطلب الي 95.8 مليون برميل يوميا في 2012 ويقود هذا الارتفاع في الطلب كلا من الصين والشرق الأوسط بالاضافة الي دول صناعية اخري وطبقا لبيانات صادرة من الوكالة الدولية للطاقة تتوقع بريطانيا تراجعا تدريجيا في انتاجها من البترول من 1.7 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي الي مليون برميل يوميا في 2012 وبحلول نفس العام ستزيد أوبك من انتاجها من 31.3 مليون برميل يوميا خلال الوقت الحالي الي 36.2 مليون برميل يوميا.