يبدأ المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة زيارته إلي إسبانيا اليوم علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال المصريين بهدف توسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية مع إسبانيا حيث يلتقي مع عدد كبير من رجال الأعمال وكبار المسئولين في كل من مدريد وبرشلونة. وأوضح رشيد في تصريحات صحفية أمس أن زيارته لإسبانيا تستهدف الاستفادة من التكنولوجيا الإسبانية المتقدمة في بعض القطاعات الصناعية إلي جانب فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية من خلال الانتاج المشترك في مصر وإعادة التصدير إلي مختلف الأسواق الأوروبية، مشيرا إلي أن هناك اتجاها واضحا للعديد من الشركات الإسبانية للخروج من إسبانيا والاستثمار في دول أخري بغرض الاستفادة من انخفاض تكلفة الإنتاج بها مثل دول أمريكا اللاتينية، المغرب، تونس، الجزائر ودول شرق أوروبا المنضمة حديثا للاتحاد الأوروبي. وقال إن هناك فرصا عديدة لزيادة الصادرات المصرية إلي إسبانيا من خلال الاستفادة من برامج التصنيع لحساب الغير والتي تميل الشركات الإسبانية إلي اتباعها مع الدول الأخري في قطاعات عديدة من أهمها الملابس الجاهزة، المنسوجات، الأثاث، الصناعات الجلدية، الصناعات الهندسية. وأوضح رشيد أن هناك فرصا كبيرة للشركات المصرية المصدرة للملابس الجاهزة لزيادة صادراتها إلي إسبانيا إذا ما استطاعت ان تقوم بالتحالفات الاستراتيجية مع شركات الملابس والمنسوجات الإسبانية، مشيرا إلي أن إسبانيا والتي تعد أهم دول الاتحاد الأوروبي المستوردة للملابس الجاهزة تتجه حاليا إلي زيادة وارداتها من دول شمال إفريقيا. وقال إن إسبانيا تتميز بقدراتها الانتاجية المتطورة في عدد من الصناعات الهندسية مثل صناعة مكونات السيارات، وصناعة الماكينات والمعدات والصناعات المرتبطة بتوليد الطاقة من الرياح، مشيرا إلي انها تسعي في الوقت الحالي إلي توجيه استثماراتها داخل إسبانيا في البحوث والتطوير بالدرجة الأولي ونقل استثماراتها في مراحل الإنتاج الأخري إلي غيرها من الدول وهو ما يمثل فرصة لمصر لتطوير هذه الصناعات ونقل التكنولوجيا من خلال الاستثمارات الإسبانية.