لم اتعجب لتعيين توني بلير رئيس وزراء بريطانيا المنصرف والمغادر ل 10 داوننج ستريت ممثلا للرباعية.. لان الرجل المنحاز لسفك الدماء والدمار والمتورط في غزو العراق مع شريكه وحبيبه "البوش" سيستمر في سياسة الارتماء في شباك الرئيس الامريكي وسيواصل نضاله لارضاء اللوبي الصهيوني العالمي من اجل عيون اسرائيل دلوعة واشنطن. ونجاح بلير سيكون سهلا لانه سيركز جهوده لاسعاد الدولة العبرية.. اما العرب فيأتي الاهتمام بهم في المؤخرة لانهم "لايهشوا ولاينشوا". والغريب ان الاخ "ابومازن" سارع بالترحيب بتعيين بلير لهذا المنصب.. وكان الافضل له السكوت لانه من ذهب، اما الكلام والتحيات والود فإنه في عالم اليوم "نار ودمار". ان بلير مبعوث السلام في الشرق الاوسط تتساقط من بين اصابعه الدماء التي اسهمت فيها جنود بريطانيا الذين تم ارسالهم الي العراق.. فكيف سيتم الوثوق به في ان يصبح رسولا بين العرب واسرائيل؟! كنت اعتقد لو أن الاختيار وقع علي جاك شيراك الرئيس الفرنسي الذي غادر الاليزيه لاستقبل الرجل بكل ترحيب لانه اتسم بالموضوعية طوال سنوات حكمه ولم ينحز الا للحق.. لكن امريكا لن تنسي له تصديه لها وبقوة عندما قامت بغزو العراق وبالتالي الفرق كبير بينه وبين بلير المشارك والداعم لسياسة بوش حتي بعد تركه الرئاسة حكومة بريطانيا. اتمني من الرجل الذي غادر دواننج ستريت.. وترك الرسميات.. وانطلق للحياة العامة ان يكون ولو لمرة واحدة صادقا مع نفسه في مهمة السلام التي اوكلت به من اجل ان يحصل علي احترام اكثر من مليار مسلم وعربي علي هذه الارض حتي لا يحصل علي ملايين الدعوات بقصف عمره لو استمر في سياسة الانحياز. قدرنا ان "البلير" سيكون "مكوك" الرباعية لاحلال السلام في المنطقة.. ونأمل ان يعمل علي احلال الدمار ليصبح بذلك "دراكولا" هذا الزمان.