أصبحت الصين تملك، أقصد تصنع، صواريخ مداها 8000 كيلو متر أي يمكن اطلاقها من الصين لتصيب المدن الأمريكية. الصاروخ يطلق من غواصة. ويمكن أن يحمل رءوسا ذرية وتزمع الصين نشر 5 غواصات تحمل هذه الصواريخ. أولي الغواصات ستعمل في السنة القادمة. هذا هو ما يقوله التقرير الذي قدمه البنتاجون للكونجرس الأمريكي عن التسلح الصيني. وفي التقرير يبدي البنتاجون مخاوف كثيرة من تنامي التسلح الصيني وقوته. في الوقت نفسه أعلنت روسيا انها اطلقت بنجاح صاروخا مداه 3400 ميل. ولم تخف روسيا التجربة كما تفعل الصين، بل قالت إن أوروبا ستتحول إلي برميل بارود وأن سباق التسلح بين روسيا والولايات المتحدة يعيد إلي الأذهان ذكريات الحرب الباردة بين البلدين. والروس في غاية القلق من الدرع المضاد للصواريخ الذي تنشره واشنطن في أوروبا. يحدث هذا في الوقت الذي تريد فيه أمريكا أن يمتد هذا الدرع ليشمل نشر صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا ومحطة رادار في جمهورية التشيك. قالت واشنطن: الهدف هو إقامة حاجز واحد ضد الصواريخ التي قد تطلقها إيران أو كوريا الشمالية. ولكن الروس يقولون: نحن الهدف من هذا الدرع وليست بيانج يانج أو طهران. والعالم يذكر الاتفاق الأمريكي السوفيتي بمنع نشر صواريخ متوسطة المدي أو إنتاجها. الروس يقولون: لماذا نمنع نحن وأمريكا من صنع هذه الصواريخ بينما تقوم بإنتاجها دول كثيرة. وتقول موسكو: الصاروخ الجديد يستطيع أن يحمل عشر رءوس ذرية كل منها توجه إلي هدف مختلف يبعد عن الآخر. ويقولون في واشنطن: بوتين الذي سيترك منصبه يريد أن يترك روسيا قوية وفي الوقت نفسه فإن إيفانوف وزير الدفاع الروسي السابق والذي يرجحون أنه سيخلف بوتين هو الذي أعلن نجاح تجربة الصاروخ الروسي الجديد! محسن محمد