كشفت نتائج مؤشر الاتصال الكلي لكل دولة الذي تعده مجموعة المرشدين العرب سنويا عن وجود تحسن كبير في الأرقام، يرجع في الغالب إلي نمو قطاع الاتصالات المتحركة في حين تظل اسوق الانترنت عالي السرعة أقل تطورا مقارنة بأسواق الدول الصناعية المتقدمة جاء الاعلان عن هذه النتائج خلال فعاليات مؤتمر اندماج وسائل الإعلام والإتصالات السنوي الرابع التي انتهت امس. صرح بذلك جواد عباسي، مؤسس مجموعة المرشدين العرب ومديرها العام واضاف ان المؤشر يتم حسابه بواسطة إحصاء نسبة نفاذ الخطوط الهاتفية المنزلية، ومعدل انتشار الهواتف النقالة، ونسبة أعداد مستخدمي الإنترنت في كل دولة. واوضح عباسي ان المساهم الأساسي في ارتفاع المؤشرات التي حققتها الدول العربية مع نهاية عام 2006 هو زيادة أعداد المشتركين في خدمات الاتصالات المحمولة، بينما لم تساهم خدمات الإنترنت إلا بمقدار ضئيل في هذه الزيادة. لا يزال العالم العربي متخلفا عن الكثير من الدول النامية في مجال خدمات الإنترنت ذات السرعات العالية، بشكل خاص، وخدمات الإنترنت بشكل عام. فعلي سبيل المثال، تتصدر البحرين الدول العربية من حيث معدل انتشار خدمات الإنترنت عالي السرعة بنسبة 5.79%، وهي نسبة اشتراكات الانترنت عالي السرعة إلي عدد السكان. ولكن هذه النسبة لا تزال أقل بكثير من مثيلتها في الدانمارك، 32%، كوريا الجنوبية، 29%، أو الولاياتالمتحدةالأمريكية، 20%. وحسب النتائج التي توصلت إليها مجموعة المرشدين العرب بلغ مؤشر الاتصال الكلي في دولة الإمارات 261.4% لتتصدر دول العالم العربي، يليها قطر بنتيجة بلغت 255.6%، ثم البحرين 233.9%، والمملكة العربية السعودية 173.5%، والكويت 161.8%، وعمان 137.5%، وليبيا 131.5%، والأردن 130.3%، ولبنان 113.1%، والجزائر 110.4%، وتونس 110%، وسوريا 106.4%، ومصر 92.7%، وفلسطين 74.5%، والمغرب 73.2%، والعراق 64.2%، واليمن 42.9%، وموريتانيا 41%، ثم السودان 21.7%. واشار عباسي الي ان المؤشر يظهر معدل انتشار خدمات الاتصالات في أوساط سكان كل دولة، سواء كانت خطوطا أرضية ثابتة، أو خطوط اتصالات متحركة و/أو إنترنت. ومن ثم لا بد أن يحدث شيء من التداخل، فالعديد من الناس سوف يستخدمون هذه التقنيات الثلاثة للاتصال في نفس الوقت. ومع ذلك، فإن المؤشر يعطي صورة دقيقة ومعبرة حول معدلات انتشار خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل دولة. فعلي سبيل المثال: إذا حققت دولة نتيجة 60% في المؤشر، فهذا يعني أن 40% تقريبا من السكان لا يستخدمون أيا من الخدمات الثلاثة التي تتحكم في المؤشر. أما نتيجة أعلي من 100% فهي نتيجة إيجابية للغاية، ومع ذلك فهي لا تعني أن جميع السكان يستفيدون من تلك الخدمات، وذلك بسبب التداخل والاستخدام المشترك.