أكد خبير اقتصادي ان الاحداث الامنية المأساوية الراهنة في مدينة طرابلس بشمال لبنان والتفجيرات في المناطق اللبنانية ولا سيما مؤخرا في بيروت ستكون لها تأثيرات سلبية مباشرة وغير مباشرة علي الموسم السياحي والحركة الاستثمارية وعلي كل القطاعات الاقتصادية. يري الدكتور غازي وزني ان الاخطر في الانعكاسات السلبية سيكون علي المساعدات المقررة في "باريس 3" التي ستتأجل وكذلك الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة اللبنانية في باريس 3 سيكون مصيرها التأجيل. وقال ان المساعدات لن تصل الي لبنان في ظل هذه الظروف حتي تلك التي كان يأمل وصولها في عام 2007 والتي تبلغ ملياري دولار بين هبات وقروض. واشار الي انه من الصعوبة المباشرة بالاصلاحات قبل ايجاد حلول للوضع الحكومي لان قسما كبيرا من الاصلاحات الاقتصادية يحتاج الي تشريعات وقوانين لجلسات تشريعة برلمانية، والجزء الاخر من الاصلاحات الذي يمكن للحكومة ان تباشر به مثل الاصلاح في كهرباء لبنان وصندوق الضمان الاجتماعي فإن الاحداث الحالية ستؤدي الي تاجيلها. وعن التأثير السلبي المباشر اعلن الخبير الاقتصادي انه سيكون اولا علي الموسم السياحي الذي يعتمد عليه اللبنانيون حيث كان متوقعا ان يصل عدد السياح الي نحو 600 الف يوفرون ايرادات تبلغ مليار دولار. واشار الي ان هذه الاحداث تؤثر في الوقت ذاته سلبا علي النشاط التجاري الذي يمثل هذا الموسم له تقريبا 140% من نشاطه السنوي، اضافة الي ان استمرار هذه الاحداث الامنية يحجب اعادة احياء وسط بيروت حيث كان اصحابها يحاولون اعادة افتتاحها وتقديم تسهيلات كبيرة للسياح وللرواد. وعن تأثير هذه الاحداث علي القطاعات الاقتصادية الاخري اكد الدكتور وزني انها تؤثر سلبا علي قطاع النقل بشكل خاص وعلي المؤسسات الفندقية والمطاعم وعلي الحركة الاستثمارية التي تشهد حالة من الجمود منذ بداية السنة حيث خسر لبنان استثمارات في النصف الاول من هذه بنحو ملياري دولار، وكان الرهان علي ان تجذب هدنة المائة يوم التي اطلقتها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العالمي العام استثمارات في القطاعات السياحية ومشروعات اخري في مناطق الجبل والمناطق البحرية وهي استثمارات تفوق 1.5 مليار دولار.