[email protected] تزداد قناعتي يوما بعد يوم بأن مستقبل توطين صناعة تكنولوجيا المعلومات يتمحور بصورة كبيرة في مدي قدرتنا علي استغلال الفرص المتاحة في مجال تقديم خدمات المعلومات خدمات مراكز اتصالات تدريب وتأهيل الكوادر البشرية استقطاب مركز للبحث والتطوير بجانب نجاحنا في إعادة تقديم تراثنا الحضاري والثقافي والديني والمجتمعي في صورة محتوي الكتروني عبر شبكة الانترنت . وتناولنا بالتحليل في نفس هذا المكان علي مدار الأسبوع الماضي أهمية وجود نموذج اقتصادي يساعد الشركات العاملة في مجال تقديم المحتوي الالكتروني علي الاستمرار في تقديم خدماتها المتنوعة بما يشكل لبنة رئيسية في بناء مجتمع المعلومات ونشر لغة العصر والمعلومات بين جميع فئات المجتمع وتلبية الاحتياجات المختلفة للمواطن مؤكدين أهمية الاهتمام بتقديم المحتوي الذي تتطلبه المرأة والتي تمثل أكثر من 50 % من مجتمعنا ناهيك عن كونها باتت تشكل أكثر من 60 % من مجتمع الانترنت وفقا للدراسات العالمية المتخصصة في هذا المجال. ومؤخرا وصلني عبر البريد الالكتروني رسالة من الأستاذة أسماء حسني مدير عام شركة ICTech Egypt المطورة لأحد المواقع الالكترونية المعنية بالمرأة هذا نصها : الأستاذ - خالد حسن : لقد جاء مقالكم الهام والخاص بالتفاعل مع هموم المرأة باستخدام وسائل غير تقليدية بعيدا عن كتالوجات الزينة والملابس وغير ذلك مما هو متاح في كثير من المواقع والإعلانات التجارية - ولنتخطي بذلك أن يكون للمرأة موقع يتفاعل معها وتتفاعل معه يقدم لها شتي وسائل المعرفة ويحقق لها حلولا تساهم في توجيه طاقاتها بما يعود بالنفع عليها وعلي المجتمع- ليعيد لنا هذا المقال الأمل في طموحات حشدنا لها كل الطاقات منذ عدة سنوات لكي يري هذا المشروع النور، نعم ، قمنا بعمل كل ما في وسعنا حتي وصلنا إلي موقع يخدم المرأة المصرية والعربية علي حد سواء وهو www.arabic-woman.com . وبعد أن وصلنا إلي قناعة بأن استمرارية هذا العمل تتطلب حشد طاقم متخصص في مجالات عديدة بحيث يكون لهذا الجهد الفائدة المرجوة لذلك توجهنا للمجلس القومي للأمومة والطفولة، ثم توجهنا للمجلس القومي للمرأة من أجل تبني هذا المشروع أو دعمه أو إيجاد أي وسيلة للتعاون لكي يستمر هذا العمل الذي نعتقد أنه يلبي تماما ما ناديتم به في مقالكم الكريم. ولأسباب عديدة ومنها اللجان والمستشارون أو عزوف غيرهم عن أن يأتي مشروع كهذا خارجا عن إطار المجالس المختصة بالمرأة وغيرها ، أو لعل الأسباب غير ذلك ، لم نلق أي اهتمام بهذا المشروع الجاهز فعلا والمطلوب الاستمرارية له .. لو تكرمتم بالنظر في هذا الموقع بحالته التي هو عليها منذ سنتين ولو أردتم المزيد من المعلومات أو البيانات ، أو لو رأيتم مناقشة هذا الأمر نكون لكم من الشاكرين. ونتصور أن مضمون هذه الرسالة يشكل هاجسا مشتركا لغالبية الشركات المتخصصة في مجال تقديم خدمات المحتوي الرقمي وهو غياب عنصر العائد المادي لجهود واستثمارات هذه الشركات بعيدا عن مفهوم التقييم لما تقدمه من مساهمات - ومع اقتناعي بان نجاح اي فكرة جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات يحتاج إلي ما يتراوح بين 3 و4 سنوات عام ونصف يتم خلاله تطويرها وعامين لتحديد مدي رواجها بالسوق إلا أن عنصر التمويل وإيجاد الموارد المالية يظل حجر العثرة الرئيسية والذي يؤدي الي القضاء علي آلاف الأفكار والمشاريع الصغيرة لاسيما الجيدة والتي تسعي إلي تقديم خدمات المحتوي الالكتروني بصورة مبتكرة لتظل هذه المشاريع عاجزة عن التطوير . للحديث بقية..