بلغت أسعار البنزين في الولاياتالمتحدة مستوي غير مسبوق حيث تخطت المستويات التي بلغتها إبان أزمة 1981. ويرجح الملاحظون أن تبلغ الأسعار مستويات أعلي حيث يستعد الأمريكيون للاحتفال بالذكري السنوية Memorial Day فضلا عن الاستعداد لبدء عطلات الصيف. وقالت مؤسسة مختصة في متابعة شئون الطاقة بالولاياتالمتحدة وهي The Lundberg Survey إن سهر الجالون بلغ الاثنين الماضي 3.18 دولار اي بزيادة 11 سنتا علي السعر الذي تم تسجيله قبل أسبوعين. وأوضحت تريلبي لندبيرج، ناشرة الدراسة، أنه بحساب التضخم فإن السعر يعد أعلي من المسجل أثناء صدمة الأسعار التي حدثت قبل أكثر من ربع قرن. وأضافت أن السعر بلغ عام 1981 "1.35 دولار"، أي ما يعني 3.15 دولار بحساب اليوم. ومن جهتها، قالت إدارة معلومات الطاقة إن السعر سجل زيادة بنحو 11.5 سنت مقارنة بما قبل أسبوعين، وبناء عليه وصل سعر الجالون إلي 3.22 دولار أي أكثر من الرقم القياسي الذي تم تسجيله بعد عام من بداية الحرب العراقية الإيرانية. ومن جهتها، أكدت جمعية مستخدمي السيارات أن السعر كان متوقعا، مضيفة أنه سيصل لا محالة إلي 3.25 دولار للجالون في غضون شهرين. وكانت أسعار البترول قد قفزت إلي أكثر من 65 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية، وسط مخاوف من استمرار عدم قدرة مصافي البترول الأمريكية علي إنتاج ما يكفي من البنزين لتلبية الاحتياجات المتزايدة من هذه المادة في فصل الصيف. وكان تقرير مخزون البترول، الصادر عن وزارة الطاقة الأمريكية، قد أظهر الأسبوع الماضي ارتفاعا في مخزون مادة البنزين ليصل إلي 2.195 مليون برميل، غير أنه يظل دون ما كان عليه في العام السابق.