أظهر استطلاع للرأي أحري مؤخراً أن أسعار الوقود المتصاعدة قد اثرت سلباً وبشكل ملموس علي علي النمط المعيشي للامريكان بنسبة بلغت سبعة من بين كل عشرة. وأشار المسح الذي أجرته وكالة الأسوشيتد برس بالتعاون مع "إيبسوس" إلي أن حالة التقشف التي فرضها ارتفاع الأسعار علي الأمريكيين،دفعهم إلي تقليل ساعات القيادة والعطلات الصيفية، بجانب تقليص استخدام أنظمة التدفئة والتبريد. وقفزت أعداد الأمريكيين الذين يتوقعون أن يؤدي ارتفاع أسعار الوقود إلي ضائقة مالية خلال الشهور القليلة المقبلة من 51 في المائة خلال العام الماضي إلي 70 في المائة حالياً ، وفقاً للاستطلاع. جدير بالذكر ان أن الفئة التي جري استطلاع آرائها تتقاضي رواتب تفوق ال50 ألف دولار في العام. وبلغ سعر بيع جالون البنزين، الخالي من الرصاص، حتي الجمعة الماضية 2.92 دولاراً. وانعكست تلك المخاوف علي ثقة المستهلك والذي شهد مؤشره تراجعاً حاداً، وإلي أدني المستويات منذ أكتوبر في أعقاب كارثة إعصار "كاترينا،" وفق تقديرات "إيبسوس." وقال ثلثا الذين شملهم المسح إنهم خفضوا ساعات القيادة اليومية كما بدأوا في تقنين استخدام أنظمة التدفئة والتكييف، وقال الثلث إنهم قلصوا خطط العطلات الصيفية. ووصف ستة من بين كل عشرة، يتقاضون رواتب سنوية تتفاوت بين 50 ألف إلي 75 ألف دولار، الأسعار الحالية ب"الضائقة" مقارنة بأربعة من كل 10 قبيل عقد مضي. وفي هذا السياق قال محلل الطاقة في مؤسسة American Enterprise Institute، فيليب سواغل "الاقتصاد الأمريكي ينمو بسرعة وكذلك اقتصاد الصين بجانب العديد من الدول، وأثر ذلك بدوره في ارتفاع الطلب." وعلي صعيد مواز، كشف تقرير وزارة العمل الأمريكية الجمعة تباطؤاً في سوق العمل شهر إبريل ، فيما لجأ قطاع التجزئة إلي استقطاع الآلاف من الوظائف، شجع قطاع التصنيع السوق مما أدي لثبات معدلات البطالة عند 4.7 في المائة. ورسم التقرير صورة مختلطة بشأن مناخ العمل في الولاياتالمتحدة بجانب اتجاه البلاد نحو نمو أكثر اعتدالاً.