تمر الهند بأزمة كهرباء تلقي علي كاهل الصناعة فيها بأعباء إضافية حيث تنقطع الكهرباء لفترات طويلة مما يجبر أصحاب المصانع علي اللجوء إلي مولدات الديزل لتأمين مصدر بديل للكهرباء. وهذا الوضع يزيد كلفة الانتاج لان كلفة الكهرباء الناتجة عن مولدات الديزل عالية مما يؤدي في النهاية إلي جعل السلع الهندية اقل قدرة علي منافسة مثيلاتها. ويهدد العديد من أصحاب المصانع بإغلاق أبواب مصانعهم وتسريح عمالها ما لم تقم الحكومة الهندية بتوفير الكهرباء بشكل منتظم. ويقول صاحب مصنع لإعداد القماش انه غير قادر علي تشغيل مولد الديزل لان ذلك يزيد تكلفة الإنتاج وإذا لم تتدارك الحكومة هذا الوضع بسرعة فإنه مضطر لإقفال المصنع. وحتي مدينة بومباي التي لم تعرف انقطاع الكهرباء فإنها قد تواجه نفس المشكلة قريبا إذا لم يتم التوصل لحل لهذه المشكلة. وقد يكون الحل اللجوء إلي طاقة الرياح حيث تم توليد أكثر من 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء خلال السنوات الخمس الماضية وهناك آمال بإنتاج أكثر من 8 آلاف ميجا وات بحلول عام 2012 وهو ما يماثل حاجة مدينة بومباي لمدة ثلاثة أيام. وتحتل الهند المرتبة الخامسة في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح علي مستوي العالم. وهناك إمكانية لإقامة مزارع ريحية في العديد من المناطق في الهند. تتركز المزارع الريحية حاليا في ولاية تاميل نادو جنوب الهند وتوجد اكبر مزرعة ريحية في القارة الآسيوية في ولاية مهاراشترا التي عاصمتها مدينة بومباي. وقد أقامت إحدي اكبر الشركات المنتجة لمولدات الكهرباء من الرياح مصنعا كبيرا في الهند منذ عام 1995. ارتفاع أسعار البترول وعدم الاستقرار الذي تعانيه المناطق المنتجة للبترول والاهتمام العالمي المتزايد بالاحتباس الحراري. وقد بدأ العديد من الشركات المنتجة للكهرباء في إقامة مشروعات مشتركة مع شركة سوزلون لزيادة إنتاجها من الطاقة الكهربائية من الرياح. ويقول احد مسئولي الشركة إن شركات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية قد تعهدت بإنتاج نسبة من إنتاجها من الكهرباء من طاقة الرياح لتنويع مصادر الطاقة لديها.. كما بدأ العديد من رجال الأعمال بإقامة مزارع ريحية خاصة بهم لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء. ويقول احد رجال الأعمال الذين تحولوا إلي استخدام الطاقة الكهربائية النظيفة إنه يشعر بالسعادة لأن هذا يمثل أفضل خدمة للطبيعة.