موسم الجمعيات العمومية للشركات.. مر دون تأثير يذكر لأغلبها علي السهم وتعاملاته. أجمع خبراء سوق المال أن أغلب تلك الجمعيات عادة ما يعلن عنها قبل اعتمادها وهو ما يعجل باتخاذ قرار البيع أو الشراء للسهم قبل الإعلان رسميا عن أحداث الجمعية. أشاروا إلي ان الجمعيات غير العادية عادة ما يكون لها التأثير القوي علي السهم مع عدم معرفة أغلب المتعاملين باتجاهاتها مسبقا. أكدوا ان السوق مازال في حاجة إلي عوامل محفزة مثل إصدار صناديق استثمار جديدة أو جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية وتحفيز المصريين علي الاتجاه نحو الاستثمار الطويل الأجل بعيدا عن المضاربات السريعة التي تصب في غير صالح السوق. انعدام التأثير أكد محمد ماهر رئيس مجلس إدارة برايم لتداول الأوراق المالية ان انعقاد أغلب الجمعيات العمومية لمعظم الشركات مر دون تأثير واضح علي السوق لافتا إلي ان أغلب ميزانيات ونتائج الأرباح جاءت مرتفعة بينما توزيعات الكوبونات لم تكن علي نفس المستوي. أشار إلي ان السوق يمر الفترة الحالية بحالة ركود وهذا بطبيعة الحال يؤثر علي مستوي الكوبونات. ويري انه من الممكن ان تتواجد عدة عوامل تكون حافزا لانتعاش البورصة منها انخفاض سعر الفائدة علي الودائع وتأثيرها إيجابي علي السوق إلي جانب المشروعات الجديدة في مجالات المقاولات والعقارات والبتروكيماويات علاوة علي تسويات للمتعثرين. أغلبها.. متوقع أوضح وحيد جبر خبير مالي ان قرارات الجمعية العربية العادية عادة ما تكون متوقعة قبل انعقادها ويكون التصديق فقط علي القرارات التي تم إعلانها قبل انعقادها ونشرت قبل الانعقاد كذلك الارباح التي يتم معرفتها من قبل وبناء علي هذه البيانات يقوم المستثمر باتخاذ القرار سواء بالبيع أو الشراء. أشار إلي ان الجمعيات العمومية غير العادية لها تأثيرها القوي علي السوق بطريقة أكبر وتتم لزيادة رأس مال الشركة أو إضافة خطوط انتاج جديدة أو توزيع اسهم مجانية أو تعديل أحد النظم الأساسية للشركة. أضاف: من الممكن ان تقوم الشركة باعطاء كوبون منخفض القيمة لتحسين الوضع الحالي لها أو زيادة الاحتياطي أو لتعزيز الوضع المالي للشركة. أوضح ان المستثمر "ينظر" إلي نصيب السهم من الارباح من صافي ربح الشركة بعد استيفاء مكافأة مجلس الإدارة ونصيب العاملين من الارباح. وأشار: يجب علي المستثمر ان يدرس لماذا تقوم الشركة باعطاء أسهم مجانية ففي بعض الأحيان تقوم الشركة باتخاذ هذه الوسيلة للخروج من مأذق حتي لا تعطي أرباحا للمستثمرين أو أن تكون دلالة علي تعثرها وعدم توافر السيولة المادية لديها. يري أن السوق تحتاج إلي عوامل محفزة منها زيادة الصناديق الاستثمارية إلي جانب اعداد وتدريب الكوادر لإدارة مثل هذه الصناديق وتفعيل دور المؤسسات المالية وأهمها البنوك التي يجب أن تكون لها دور قوي وفعال بدخولها كمستثمر طويل الأجل إلي جانب انشاء شركات صانع سوق لمواجهة التذبذب الشديد بالسوق لضمان سيطرة المؤسسات علي البورصة بدلا من الأفراد. الأسهم المجانية أوضح مصطفي بدرة مدير الاستثمار بشركة أصول لتداول الأوراق المالية ان الجمعيات العمومية يحضرها فقط كبار المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة للتصديق علي القرارات والميزانيات للشركة وصغار المساهمين ليس لهم أي دور فعال في هذه الجمعيات علي الرغم من ان القانون يعطي الحق لجميع المساهمين للحضور. أشار إلي ان الجمعيات العمومية لم يكن لها أي تأثير واضح علي السوق نظرا لسيطرة أعضاء مجلس الإدارة وكبار المساهمين علي الجمعيات العمومية دون اشتراك صغار المساهمين. أوضح ان هناك اسهماً حققت ارتفاعا واضحاً مقارنة بالسنوات الماضية رغم ذلك تقوم بتوزيع أسهم أو كوبونات بقيمة منخفضة لأنها تفضل تنمية رأسمالها أو تطوير خطوط انتاجها أو توسيع الفروع أو زيادة نشاطها. أضاف: ليست كل الشركات تقوم بتوزيع اسهم مجانية، ولكنه يرجع إلي طبيعة ونوعية الشركات. يري بدرة ان هناك عوامل محفزة للسوق لعل أهمها ضخ المزيد من الشفافية والإعلان عن المعلومات في نفس الوقت وللجميع إلي جانب جذب العديد من المستثمرين الأجانب والعرب والعمل علي زيادة الشركات المفيدة في البورصة. التوسعات.. أفضل أكد خالد العوا محلل مالي أن أغلب الجمعيات العمومية العادية لا تأثير لها علي السوق موضحا أنها لاعتماد الميزانية ونتائج الشركات. أشار إلي قيام شركات بتوزيع كوبونات مجزية مثل قطاع المطاحن في الوقت الذي تفضل فيه شركات أخري استغلال الأرباح للقيام بالتوسعات الخاصة بها أو زيادة خطوط انتاجها. أوضح ان الشركات تحتفظ بجزء من الارباح لإعادة استثمارها مرة أخري وهو بالطبع ينعكس علي قيمة السهم. أشار إلي ان هناك بعض الشركات تقوم بتوزيع اسهم مجانية وعندما يتعاظم الاحتياطي لديها تقوم بتحويله لرأسمال. طالب المساهمين بعدم الانقياد وراء الاكتتاب بالقيمة الأسمية ومن الممكن ان ينخفض سعر السهم فيما بعد. أوضح انه عنصر جاذب للمساهمين، لكن فعليا قد يضر بهم. أشار إلي ان السوق يتطور كل يوم لكنه يحتاج إلي عدد كبير من المحللين والفنيين وهناك عدد كبير من المحللين يدعم أداء السوق ويفيد الشركات والمساهمين والاقتصاد.