[email protected] لاشك أن زيادة قاعدة المحلية من المؤسسات المستخدمة لتكنولوجيا يجب أن تستند إلي تدعيم استخدام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل نحو 80 % من المؤسسات العاملة في مختلف قطاعات السوق المحلي. ومؤخرا أطلق الصندوق الاجتماعي للتنمية ومركز تحديث الصناعة IMC وشعبة الاتصالات والالكترونيات بالغرفة الهندسية باتحاد الصناعات المصرية مبادرة حاسب لكل مصنع والتي تهدف لبيع 130 ألف جهاز في مرحلتها الأولي علي ألا يتجاوز سعر الجهاز عن 2000 جنيه مرفق معه مجانا طابعة ليزر تصل قيمتها 600 جنيه علاوة علي اشتراك شركة مايكروسوفت في المبادرة رغم أن نظام التشغيل الذي سيتم تحميله علي الأجهزة سيكون لينكس وليس ويندوز علاوة علي الحصول علي دورة تدريبية في مجال استخدام الكمبيوتر والبرامج الأساسية المحملة عليه وطريقة السداد. ووفقا لتقديرات IMC فإن حجم التمويل المقدم للمبادرة الجديدة يتراوح ما بين 150-200 مليون جنيه من 10 جهات تمويلية كما سيتم تقسيط جهاز الكمبيوتر علي عامين علاوة علي البرنامج التدريبي للمستفيدين من المبادرة إذ ينتظر أن يصل عدد المستهدفين في المبادرة إلي 7 آلاف مصنع وورشة حيث ليس هناك سقف أو حد لحجم التمويل المقدم للمشروع أو عدد أجهزة الكمبيوتر التي يمكن أن تحصل عليها كل مؤسسة. ولعل هذه المبادرة يمكن أن تلبي احتياجات الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر أما بالنسبة للمؤسسات المتوسطة فانه من المهم أن تسعي هذه المبادرة لاستيعابها وتلبية احتياجاتها والتي تتمثل في تقديم جهاز كمبيوتر خادم يتضمن عددا من البرامج والتطبيقات التي تساعد المؤسسات علي ميكنة نظم العمل بها بداية من أنظمة الإدارة والعمل والمالية ومرورا بإدارة العلاقات مع العملاء والمخازن علاوة علي مساعدة تلك الشركات علي التوجه نحو عالم الأعمال الإلكترونية من خلال بناء موقع خاص للشركة علي الإنترنت يتضمن عرضا كاملا لمنتجاتها والتعريف بنشاطها. ورغم أن المبادرة لا تقدم كل شيء تحتاج إليه الشركات إلا انه يمكن النظر إليها علي أنها بمثابة خطوة جيدة تستحق التحية للقائمين عليها لكونها تفتح الباب أمام مؤسسات الأعمال الصغيرة لاستخدام التكنولوجيا في إدارة نظم العمل بها علي غرار ما تقوم به مبادرة حاسبات مصر 2010 للإفراد فالمشكلة الرئيسة التي تواجه هذه الشركات بعد توافر رغبتها في استخدام التقنيات الحديثة أنها لا تعرف ما هي احتياجاتها تحديدا من التكنولوجيا وبالتالي يكون الأمر صعبا عليها عند بناء بنيتها التقنية والتي ربما تحتاج إلي استثمارات مالية تفوق بكثير رأسمال هذه الشركات وهنا تظهر أهمية تلك المبادرة والتي أود أن أطلق عليها خادم لكل مؤسسة صغيرة فهي تقدم حزمة متكاملة من الخدمات وفقا لنظام تسليم مفتاح فما علي الشركة إلا تشغيل هذا الجهاز وتوصيله بالشبكة الداخلية الخاصة بها لتبدأ علي الفور إدارة جميع أنشطتها عبر الكمبيوتر. للحديث بقية ...