يعد قطاع التعليم بمختلف مراحله واحدا من أهم القطاعات التي يمكنها أن تستفيد من التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يؤدي إلي تحسين العملية التعليمية بصورة جذرية بالإضافة إلي إعداد وتأهيل الكوادر البشرية لاسيما من خريحي الجامعات - وفقا لاحتياجات مؤسسات الأعمال سواء في السوق المحلي أو الخارجي. ويعد إقامة نوع من الشراكة التفاعلية بين شركات تكنولوجيا المعلومات والمؤسسات التعليمية الجامعية أحد أهم متطلبات إقامة الجسور بين الجانبين بما يسمح بإيجاد نوع من التواصل الايجابي خاصة إذا كنا نتحدث عن تطوير العملية التعليمية في الجامعات الجديدة والتي بات يتوافر لديها الإمكانيات المالية بضرورة كبيرة وبالتالي لم يعد من المقبول التساهل والتغاضي عن ضرورة مواكبة الخريج الجامعي من هذه الجامعات نفس المستوي التعليمي في الدول المتقدمة. وفي هذا الإطار تم مؤخرا إبرام بروتوكول تعاون وشراكة بين كل من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وشركة مايكروسوفت مصر بهدف وضع إطار التعاون المستقبلي بين الجانبين بما يتيح للأكاديمية مواكبة التطورات العالمية في مجال استخدام التقنيات الحديثة لتطوير خدماتها للطلاب بداية من عملية التسجيل للالتحاق مرورا بعملية التدريس حتي التخرج. "العالم اليوم" حرصت علي الذهاب إلي الإسكندرية للتعرف أكثر علي طبيعة هذه الشراكة الجديدة ودورها في تدعيم مؤسسات التعليم المحلية للمساهمة في بناء جيل جديد من الخريجين مؤهل بصورة كبيرة وفقا لمتطلبات سوق العمل. تدريب توجهنا بالسؤال إلي كريم رمضان مدير عام مايكروسوفت مصر حول دور الشركة في تحسين الخدمات التعليمية حيث أكد أن مايكروسوفت تعد أحد المشاركين الرئيسين في المبادرة المصرية لتطوير التعليم والتي ترعاها السيدة سوزان مبارك بالتعاون مع وزارتي التربية التعليم والاتصالات لتأهيل الطلبة إذ قمنا بتدريب نحو 35 ألف متدرب - يمثل نحو 50% من إجمالي عدد المتدربين بالمبادرة - هذا بالإضافة إلي دورنا في المساهمة في برنامج التدريب المتخصص الذي تشرف عليه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. التأثير الاقتصادي وعن التأثير اقتصادي لتطوير التعليم قال إنه بات من الواضح أن تحسين مستوي الخريجين ينعكس بصورة ايجابية علي باقي القطاعات الاقتصادية وزيادة القدرة التنافسية لمؤسسات الأعمال والتي يمكن أن تجد احتياجاتها من الكوادر البشرية المؤهلة دون الحاجة إلي إعادة تأهيلها مرة أخري وهو يؤدي إلي تخفيض الوقت والتكلفة التي تحتاج إليها هذه الموارد البشرية لتساهم في دعم الشركة. وحول طبيعة البروتوكول الذي تم توقيعه مع الأكاديمية قال إنه يعد بمثابة خطاب للنوايا الحسنة والذي يتيح لكلا الطرفين التعاون وتعظيم الاستفادة من استخدام تكنولوجيا المعلومات حيث تلعب مايكروسوفت دورا مؤثرا في تطوير التقنيات الخاصة بالتعليم كذلك تعد الأكاديمية إحدي القلاع المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط لتأهيل الخريجين المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات بمختلف فروعها وبالتالي فمن الطبيعي أن يحدث التقاء وتعاون بين الجانبين إذ نسع لتغير الأسلوب التقليدي للتعليم من التلقين إلي التفاعل والإبداع من خلال تطبيق منظومة متكاملة للتعليم الالكتروني E-learning خطة عمل مستقبلية وأضاف أنه بموجب هذا البروتوكول قامت مايكروسوفت بالتعاون مع الأكاديمية بدراسة الوضع الحالي للبنية التكنولوجية المتوافرة بمختلف فروع الأكاديمية وتحديد الأهداف التي تتطلع إليها وضع ذلك في خطة مستقبلية للتطوير نأمل أن نستطيع تطبيقها في القريب العاجل. وعن الخدمات التي يمكن أن تقدمها مايكروسوفت للأكاديمية قال إن الأكاديمية تعد من أكثر المؤسسات التعليمية التي تحرص علي تخريج طلبه علي مستوي عال في مجال التكنولوجيا لذلك من المتوقع أن يتم الاستعانة بنحو 3- 4 من خريجي الأكاديمية للتعيين في مايكروسوفت وان يتم مساعدة طلبة الأكاديمية للمشاركة في المسابقات العالمية التي تنظمه الشركة علي مستوي جامعات العالم.