فيما يعد مؤشرا قويا علي قرب إغلاق ملف كبار متعثري السجون أبرمت 5 بنوك و8 شركات دائنة أمس اتفاقا لتسوية مديونيات عاطف سلام التي تزيد علي مليار جنيه. ويقول محللون إن الخطوة قد تفتح الباب أمام تسويات أخري لمديونيات عدد من كبار رجال الأعمال المحبوسين في مقدمتهم حسام أبو الفتوح ود. مجدي يعقوب، كما قد تمهد الطريق لإبرام تسويات مع متعثرين هاربين للخارج. وطبقا لاتفاق التسوية الذي أبرمته البنوك والشركات الدائنة فقد تنازل سلام الملقب بحوت السكر عن كل الأصول المملوكة له من عقارات وأراض ومصانع لصالح الدائنين. كما يقضي الاتفاق أيضا بتكوين البنوك والشركات الدائنة مجموعة ملاك فيما بينهم بهدف إدارة وتطوير أصول عاطف سلام التي آلت إليهم وذلك بهدف تعظيم ناتج هذه التسوية للمالكين الجدد الذين سيشاركون في ضخ الأموال اللازمة لتطوير وتسويق هذه الأصول، كما سيتقاسمون ناتج بيعها كل وفقا نسب مساهمته في التسوية. وفي مقابل تنازل سلام عن الأصول المملوكة له تنازلت البنوك والشركات الدائنة عن أسعار الفائدة المستحقة علي مديونيات العميل المتعثر منذ سجنه في منتصف سبتمبر 2001 وهو تاريخ غل يده عن التصرف في أمواله. وتضم قائمة البنوك الدائنة الأهلي المصري ومصر والعقاري المصري العربي وقناة السويس والتمويل المصري السعودي. وقال فتحي السباعي رئيس البنك العقاري المصري العربي إن الأطراف الدائنة توصلت بعد مفاوضات شاقة مع عاطف سلام استمرت عامين إلي تسوية مقبولة لانهاء المديونيات القائمة علي مجموعة الشركات المملوكة له والبالغة مليارا و50 مليون جنيه كما في 15/9/2001. وكان عاطف سلام قد تم احضاره من محبسه للتوقيع علي عقد التسوية وسط إجراءات أمنية مشددة، وقال عقب التوقيع إنه يتمني ان يلحق به زميلاه في السجن وهما حسام أبو الفتوح ود. مجدي يعقوب، مشيرا إلي وجود استعداد لديهما لابرام اتفاق تسوية مع البنوك الدائنة. شارك في التوقيع علي عقد التسوية 5 من كبار قيادات البنوك هم حسين عبد العزيز رئيس البنك الأهلي ومحمد بركات رئيس بنك مصر وفتحي السباعي رئيس البنك العقاري المصري العربي وهشام رامز رئيس بنك قناة السويس وزينب الصفتي مساعد العضو المتندب لبنك التمويل المصري السعودي.