أحدث دراسة لشركة برايم للأوراق المالية توقعت تراجع معدلات الاستيراد للسكر الي 439 الف طن العام 2011 مع دخول 4 شركات جديدة للسوق. توقعت الدراسة كذلك ارتفاع الحصة السوقية لشركة الدلتا للسكر الي 13.3% بحلول 2011 مقابل 10% العام الحالي في ظل التوسعات القائمة بالشركة. اشارت الدراسة الي ارتفاع اجمالي الاستهلاك من السكر من 2.4 مليون طن عام 2003 الي 2.5 مليون طن العام السابق للنمو السكاني. وصل العام السابق نصيب الفرد من استهلاك السكر الي 34 كيلو سنويا.. بدأت الحكومة علي الرغم من ادراجها للسكر ضمن أجندة السلع الاستراتيجية المدعمة تحرير الاسعار المحلية حتي تتساير مع الارتفاعات المستمرة في اسعار السوق العالمي. وصل انتاج السكر عام 2006 نحو 1.5 مليون طن بالمقارنة مع 1.3 مليون طن عام 2003 ويقل الانتاج المحلي حوالي مليون طن عن الاستهلاك وترجع الفجوة الي ضعف طاقات التكرير لدي المصانع المصرية مما كان سببا في ارتفاع الواردات من السكر الي 905 الاف طن عام 2005 ويعتمد السوق المصري بشكل كبير في وارداته علي الاستيراد من البرازيل اكبر منتج للسكر في العالم واستحوذ الاستيراد منها علي 87% من واردات السكر عام 2005. يعتبر قصب السكر أهم مصادر السكر في مصر ويساهم بنحو 70% من اجمالي الانتاج بما يعادل 1.05 مليون طن وتتركز زراعته بمنطقة الصعيد ويحتكر انتاج القصب شركة واحدة تابعة للقطاع العام شركة السكر للصناعات المتكاملة بينما تحصل علي 30% الباقية من السكر من محصول البنجر الذي تتركز زراعته في منطقة الدلتا. غطي الانتاج المحلي 60% من احتياجات السكر عام 2006 تتوقع الدراسة ان يصل مستوي الاستهلاك 2.813 مليون طن عام 2011 علي افتراض نمو الطلب المحلي سنويا بواقع 3%. تتوقع ان تبدأ أربع شركات جديدة التشغيل بحلول عام 2011 مما يساهم في الحد من الواردات لتنخفض من 40% عام 2006 الي 15.6% فقط عام 2011 والشركات الجديدة مجموعة صافولا والنوبارية والنيل والنوران بالاضافة لاتجاه شركة الدلتا للسكر لزيادة طاقتها بمعدل النصف الي 375 الف طن بحلول 2011 لتضمن 13.3% علي الأقل من السوق. من المتوقع أن يبدأ التناقص في حجم الواردات تدريجيا بدءا من العام الحالي مع تشغيل الطاقة الانتاجية الجديدة. وفقا لدراسة برايم تتحكم الدولة في تحديد الاسعار المحلية الا انها خفضت نسبيا من سيطرتها خلال السنوات القليلة الماضية من خلال تخفيض برنامج الدعم لتتواكب الاسعار المحلية مع الاسعار العالمية التي شهدت ارتفاعا العامين السابقين. تأثر الانتاج العالمي كثيرا بالارتفاعات الكبيرة في اسعار الطاقة وعلي الاخص البترول منذ عام 2004 مما دفع اكبر البلاد المنتجة كالبرازيل والارجنتين الي استخدام القصب في انتاج الايثانول الذي يعتبر بديلا مناسبا للوقود في تشغيل السيارات. يبلغ رأسمال الدلتا للسكر المدفوع 368 مليون جنيه موزعة علي 8.36 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم يتركز نشاطها في محافظة كفر الشيخ وتبلغ النسبة المطروحة للتداول الحر 7% من الشركة بما يعادل 2.57 مليون سهم. تمتلك الشركة 24.5% من شركة الفيوم للسكر بالاضافة الي 30% من شركة النوبارية للسكر بتكلفة استثمارية اجمالية 183 مليون جنيه. اشارت برايم الي ان ايرادات الشركة ارتفعت بمعدل نمو سنوي مركب 29.5% منذ عام 2000 الي 2005 لترتفع من 287 مليون جنيه عام 2000 الي مليار جنيه عام 2005. ارتفعت EBITDA من 211.5 مليون جنيه عام 2003 الي 312 مليون جنيه عام 2005 وعلي الرغم من ذلك تراجع هامش EBITDA من 46.9% عام 2003 الي 29.8% عام 2005 ولن يقل عن 45% عام 2006. بالتوازي مع النمو في الايرادات ارتفع الربح الصافي من 144 مليون جنيه عام 2003 الي 200 مليون جنيه عام 2005. فيما يتعلق بنتائج الاشهر التسعة الاولي من عام 2006 بلغت الايرادات 596 مليون جنيه بارتفاع 10.9% عن عام 2005 في حين بلغ الربح الصافي قبل الضريبة 303.5 مليون جنيه مقابل 286 مليونا الفترة المماثلة من عام 2005 بارتفاع 6.1%. تقتصر التوسعات التي يجري الاعداد لها حاليا علي خط تكرير السكر في محافظة الشرقية الذي يسهم في زيادة الطاقة الانتاجية للشركة من السكر والعلف والمولاس 50% وتبلغ التكلفة الاستثمارية للخط الجديد 750 مليون جنيه منها 50 مليون جنيه للارض و700 مليون جنيه للمباني والآلات.