كشفت بيانات رسمية أن معدلات التضخم بدول منطقة اليورو نمت بنسب أقل مما كان متوقعا لها خلال فبراير الماضي علي الرغم من أن التوقعات كانت قوية بقرب إقدام البنك المركزي الأوروبي علي رفع معدلات الفائدة. فقد ارتفع معدل التضخم بال 13 دولة المكونة لمنطقة اليورو بنسبة 1.8% وهو أقل من نسبة 1.9% التي كانت متوقعة لها. وذلك في الوقت الذي كاد فيه المركزي الأوروبي يرفع نسبة الفائدة ب 25 نقطة مئوية أي إلي 3.75% خلال الأسبوع القادم. وفي الوقت الذي يتوقع فيه محللون أن ترتفع أسعار الفائدة إلي 4% خلال الشهور القادمة يري البعض أن المركزي الأوروبي سينتظر حتي قدوم الصيف المقبل ليري في أي اتجاه سيسير بشأن أسعار الفائدة. يذكر أن ارتفاع معدل التضخم بالمنطقة المذكورة جاء مدفوعا باَخر البيانات الصادرة عن قطاع التصنيع الذي كشف عن أن النشاط الصناعي مازال في توسع مستمر حيث ارتفع المؤشر من 55.5 في يناير إلي 55.6 في فبراير الماضي، إلا أن المؤشر جاء أقل من 55.8 التي كانت متوقعة له إلا أنه لايزال فوق ال 50 وهو ما يدل علي أنه لم يهبط عن معدل النمو الطبيعي. ويأتي اقتصاد كل من فرنسا وإيطاليا ليرفع من مؤشر قطاع الصناعي للمنطقة حيث قامتا برفع الضريبة علي القيمة المضافة بنسبة 19% بعد أن كانت 16% في يناير الماضي. وأكدت البيانات أن التوسع الصناعي بمنطقة اليورو يبدو أيضا أنه حقق مكاسب جيدة للمنتجين في السوق البريطانية فقد ساعد الأداء القوي من جانب المصدرين في فبراير الماضي قطاع التصنيع البريطاني لأن ينمو سريعا وفي فترة زمنية قصيرة كما أنه شجع الشركات فقد أوضح اَخر مسح أجراه "رويال بنك أوف اسكتلندا" لمؤشر قطاع التصنيع البريطاني أنه قفز إلي 55.4 الشهر الماضي حيث تجاوز 53 التي كانت متوقعة له.