كشف الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عن مشروع مصري سيتم الإعلان عنه في مطلع عام 2010 خاص بتطبيق نظام تأمين صحي إجتماعي جديد. واكد أن هذا المشروع يعتمد علي التكنولوجيا الي جانب الطب. وقال الوزير في ندوة الصحة ودور تكنولوجيا المعلومات التي عقدت بمعرض كايرو آي سي تي، إننا لم ننجح في تنفيذ نظام معلوماتي حتي الآن، نظراً لكونه يتطلب استخدام تطبيقات غير متاحة في الوقت الحالي. وقال إننا سنلجأ للشركات والخبرات العالمية لتنفيذ المشروع. وأنتقد الجبلي عدم توافر ملف ألكتروني صحي موحد للمرضي في مصر حتي الآن. مشيراً إلي إمكانية تنفيذ هذا المشروع. تحدث وزير الصحة بصراحة في الندوة وقال إنه لا توجد شفافية في التعامل مع القائمين علي المؤسسات الطبية مما جعل التطبيقات الخاصة بقطاع الصحة ضعيفة. واشار الجبلي إلي أن القطاع الخاص لا يطبق برامج طبية بسيطة خاصة وأن المشروعات الصحية كلها مشروعات بدائية. وأوضح وزير الصحة أن ثقافة إستخدام التطبيقات التكنولوجية في مصر ضعيفة، نظراً لأن الأطباء والعاملين في قطاع الصحة لا يتم تدريبهم. وطالب بضرورة العمل علي المزج بين تكنولوجيا المعلومات والطب، وإضافة تكنولوجيا المعلومات كعنصر أساسي في تقديم الخدمة الطبية حتي يتسني للمواطن البسيط والمواطن في الأماكن النائية الإستفادة منها. وأكد أن اتقان الاطباء والممرضين لاستخدام تكنولوجيا المعلومات سيسهل التدريب المستمر والتخطيط الصحيح. رؤية قومية وأكد أنه بالتعاون بين وزارتي الصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سنتوسع في استخدام نظام GIS نظم المعلومات الجغرافية في قطاع الصحة، مشيرا إلي أن مصر تمتلك 22 جهة تعمل في مجال GIS لذلك نحن نحتاج أن نوحد هذه الجهات ، حتي يكون لنا رؤية واحدة. وأكد وزير الصحة أننا نحتاج لرؤية قومية فيما يخص تطبيقات تكنولوجيا المعلومات. وأن وزارة الصحة لها رؤية واضحة لرفع المستوي الصحي للفقراء. وأن هناك هدفاً قومياً نأمل تحقيقه ونسعي لذلك لكي يكون لدينا ملف طبي الكتروني موحد للمواطن المصري. ومن جانبها قالت الدكتور هدي بركة مستشار وزير الإتصالات إن هناك خطوات جادة لتطوير الخدمات الصحية بمساعدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتقديم أفضل الخدمات للمجتمع في ظل توافر الإيمان الحكومي بمثل هذه المشروعات. وأضافت أن تكنولوجيا المعلومات نجحت في العديد من القطاعات وليس مستبعد أن تحقق نجاحاً مشابهاً في قطاع الصحة. التقارير المعلوماتية وانتقد الدكتور حسام كامل وكيل معهد الأورام- قلة البيانات والمعلومات، وقال انه لدينا شعوراً بأن هناك زيادة مطردة في أعداد مرضي السرطان ورغم ذلك لا نعتمد علي بيانات وإحصاءات دقيقة. وتساءل كامل عن هذه الزيادة وهل هي حقيقة أم لا. مؤكدا أنه حتي الآن لا نعلم كثافة المرضي نظراً لغياب المعلومات. وأضاف أن الحكومة نجحت في تنفيذ التقارير المعلوماتية لقطاع الصحة في محافظة الغربية وطالب بضرورة العمل علي تعميم هذه التجربة علي باقي المحافظات. وأكد دكتور سامح كامل الاستاذ بطب القاهرة أن كليات الطب تقوم علي أربعة محاور: الأول تعليمي بآلاف الطلاب ثم العملية التعليمية والتي لا يمكن النهوض بها دون الدعم التكنولوجي والتي تتمثل في المعامل وأجهزة الكمبيوتر واستخدام الإنترنت. والمحور الثاني هو علاج المرضي وعددهم كبير، حيث يأتي كل يوم حوالي 5000 مريض إلي المستشفي، بعضهم يحتاج معامل وأشعة وأدوية وعمليات، وللأسف كل المعلومات المتاحة أمامنا معلومات ورقية. وهي تجعل العناية شبه مستحيلة وتؤدي في النهاية إلي تشغيل الأسرة تشغيلاً غير إقتصادي. كما أن المعلومات والبيانات التي نحتاجها دائماً. وأرجع السبب في ذلك إلي أننا نفتقد لنظام معلوماتي قوي. المنظومة المتكاملة وقال إن تجربتنا مع شركات تكنولوجيا المعلومات غير ناجحة، لانها تعتمد في المقام الأول علي بيع منتجاتها ولا نهتم بتدريب الكوادر. بالإضافة إلي الأمية التكنولوجية وأدي ذلك لاعتمادنا علي ما يسمي outsource واستقدام أشخاص من الخارج ليساعدونا. وأشار إلي أن تعاملنا مع تكنولوجيا المعلومات في الفترة القادمة ضرورة إذا أردنا أن نواجه المنظومة المتكاملة في العالم كله. وقال كامل إننا نحتاج إلي دعم سريع إلي ان نحقق هذه الرؤية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. مؤكدا أنه لابد من ايجاد حلول سريعة للمرضي الذين يفدون علينا يوميا. مطالبا بايجاد فكر غير تقليدي . أنظمة تكنولوجية لكن كريم رمضان مدير عام شركة مايكروسوفت مصر يطرح رأيا مخالفا قائلاً إن الشراكات التي تمت بين شركات تكنولوجيا المعلومات والحكومة المصرية من أفضل الشراكات علي مستوي العالم. وأن الحكومة تعمل كفريق عمل وتتكلم نفس اللغة، للوصول إلي الأهداف وقال انه علينا أن نقتنع تماماً بأن تكنولوجيا المعلومات تعمم في الخدمات المختلفة. وأنه توجد فرص كبيرة لتطبيق أنظمة تكنولوجية، لحل مشاكل القطاع الطبي في القري والمحافظات والنجوع. وتوجد حوالي 6 آلاف وحدة صحية منتشرة في النجوع والقري. وقال أنه بالشراكة سنصل للاهداف التي ننشدها، ولكن نحتاج من وزارة الصحة توجيها، لنعرف اين نوجه هذه الجهود لننهض بقطاع الصحة في مصر.