ناقشت شعبة "المستلزمات والاجهزة الطبية" التابعة للغرفة "الهندسية" باتحاد الصناعات في اجتماع عقد مؤخرا الاثار السلبية الناجمة عن الحملة الاعلامية ضد شركة "هايدلينا" قبل انتهاء اجراءات التحقيق معها وذلك بالنسبة لقطاع الصناعات الطبية داخل مصر. اكد الدكتور شريف عزت رئيس الشعبة انه يأتي علي قائمة هذه السلبيات الغاء العديد من التعاقدات الخارجية الموقعة مع مصانع وشركات المستلزمات والاجهزة الطبية المصرية مشيرا الي ان حجم استثمارات شركة "هايدلينا" نحو 100 مليون جنيه وحجم استثماراتها في أكياس الدم نحو 20 مليون جنيه وحجم صادراتها يفوق ال25 مليون دولار بما يمثل اكثر من ربع صادرات القطاع الطبي بأكمله بالاضافة الي ان الشركة قامت بتوفير اكثر من 300 مليون دولار للدولة كانت تذهب لاستيراد الفلاتر من الخارج حيث تقوم الشركة بتصنيع هذه الفلاتر الخاصة بالغسيل الكلوي. وقال الدكتور شريف عزت انه سوف يسعي للتقدم بطلب باسم الشعبة الي برنامج تحديث الصناعة للموافقة علي عدم احتساب قيمة المعارض والرحلات التجارية الخارجية السابقة التي قام بها القطاع الطبي ضمن الدعم المقدم الي هذا القطاع في المعارض والرحلات التسويقية القادمة، نظرا لان معظم الشركات التي تعمل في هذا القطاع تضررت من قيام الشركات بالخارج بالغاء التعاقدات معها نتيجة للحملة الاعلامية التي نشرت بالصحف والقنوات الفضائية مما ادي الي تقليل حجم صادرات هذا القطاع. وكان اغلب اعضاء الشعبة قد اعترضوا علي اسلوب تناول الصحافة والاعلام المرئي هذا الموضوع، فضلا عن استضافتهم من المسئولين ليسوا علي دراية علمية بالموضوع مؤكدين علي ضرورة عدم توجيه اللوم الي من يخطئ الا بعد التحقيق والادانة، كما اشاروا الي ان نظم شهادة الجودة الايزو وكذلك منظمة الجودة الاوروبية CE تسمحان بالخطأ في التصنيع وليس معني الخطأ هو هدم مصنع بكامله والتشهير به مادامت هناك تحقيقات تتم في هذا الشأن.