دعت دراسة مهمة.. البنوك الإسلامية بالتوسع في إنشاء شركات للتأمين الإسلامي يكون هدفها الرئيسي تقديم خدمات التأمين المختلفة لعملاء هذه البنوك وللعاملين فيها.. وطالبت الدراسة بضرورة توزيع الفائض التأميني علي حملة الوثائق في نهاية العام كذلك بانشاء مكاتب تسويق لشركات التأمين في البنوك الإسلامية لتلبية الخدمات التأمينية لعملاء البنوك. أوضحت الدراسة الحديثة التي أعدتها الدكتورة رضا المغاوري مديرة مركز الاقتصاد الاسلامي بالمصرف المتحد ان التوسع في انشاء هذه الشركات من خلال المصارف الاسلامية يمكن ان يساهم في تقديم العديد من الخدمات التأمينية التي يتطلبها العمل المصرفي ومنها التأمين ضد الحريق والاخطار الاضافية للعهد العينية التي يقدمها العملاء لإدارة التسهيلات الائتمانية بالبنوك كضمان للقروض التي يحصلون عليها وكذلك الوثائق الشاملة للمخاطر التي يتعرض لها العمل المصرفي مثل نقل النقدية والتزوير والتزييف وخيانة الأمانة.. الخ. واوضحت الدكتورة رضا المغاوري ان المصارف الإسلامية يمكن ان تستقطب عملاء جددا وبصفة مستمرة لشركات التأمين بأنواعها العادية والاسلامية في جميع فروع التأمين علي الحياة -فردي أو جماعي- سيارات بحري، هندسي.. الخ ويتميز هؤلاء العملاء غالبا بمقدرة مادية فائقة تمكنهم من شراء وثائق تأمينية من جميع الانواع.. واشارت الدراسة الي قيام شركة التأمين الاردنية بتبني هذه الفكرة وانشأت في كل فرع من فروع البنك الإسلامي الأردني مكتبا لتسويق وتلبية الخدمات التأمينية التي يحتاجها المصرف وعملاؤه. الي جانب ذلك يمكن لشركات التأمين ان تلجأ لفتح حسابات جارية لها لدي البنوك لضمان وجود قدر من السيولة وبصفة مستمرة حتي تتمكن شركات التأمين من سداد قيمة المطالبات بشتي فروع التأمين في الوقت المناسب لضمان مصداقية اداء شركات التأمين لدي العملاء.. وقال د.رضا المغاوري ايضا يمكن لشركات التأمين ان تقوم بايداع مبالغ في شكل ودائع لأجل لدي البنوك كاحد اوجه الاستثمار التي تتبعها شركات التأمين والتي تتميز بعائد مناسب ومخاطر ضئيلة كما يمكنها ان تستفيد من خبراء الاستثمار في البنوك لتكوين محفظة استثمارية مثلي تتميز بتوزيع الاستثمار وضمان عائد مناسب وسيولة عند الطلب. واشارت د.رضا المغاروي الي ان شركات التأمين الاسلامية التي تنشئها البنوك الإسلامية أو تساهم في انشائها يمكن أن تقدم خدمات تأمينية للعاملين في المصارف الإسلامية وأسرهم مثل: خدمات التأمين علي الحياة وعلي الصحة والتأمين ضد الحريق والسطو والسرقة وخيانة الأمانة. ورصدت الدراسة عددا من أوجه الاختلاف بين التأمين الاسلامي والتأمين التجاري ومن أهمها ان التأمين الإسلامي قائم علي التعاون ويخلو من الربا وغيره من المحظورات الشرعية بعكس التأمين التجاري الذي لا يخلو من المحظورات الشرعية حيث لا تتحرج شركات التأمين التجارية من أن تقوم بالتأمين علي أمور محرمة أيضا عوائد استثمارات أصول الأقساط تخص اصحابها في التأمين التعاوني الإسلامي.. بعكس عوائد استثمارات أصول الاقساط في التأمين التجاري فهي تؤول لصالح الشركة التجارية فقط دون غيرها.. الي جانب ذلك فشركة التأمين الاسلامية تمتاز بوجود رأسمال ثابت يخص المساهمين ورأسمال متغير يخص صلة الوثائق بعكس الشركات التجارية فلديها رأسمال واحد يخص المساهمين فقط بالاضافة الي تميز شركة التأمين التعاوني الإسلامي بوجود هيئة للرقابة الشرعية بها تقوم بالتدقيق علي السجلات والعقود.. ومتابعة جميع الأعمال لتدار وفق ضوابط الشريعة الإسلامية.. الي جانب ذلك فهذه الشركات تهدف في المقام الأول الي توفير التعاون بين افراد المجتمع. ورصدت الدراسة ايضا بعض المعوقات التي تواجه التوسع في انشاء الشركات الاسلامية للتأمين ومنها: حداثة هذا النوع من التأمين وانخفاض الوعي التأميني وندرة الخبرات الفنية المؤهلة مسبقا لمزاولة عمليات التأمين الإسلامية.