رغم دفاع ادارة البورصة المصرية عن مؤشر كاس 30 وانه يمثل السوق بشكل جيد.. الا ان العاملين في السوق يختلفون مع هذا الرأي بل ويرون ان المؤشر بتكوينه الحالي يضر بالسوق حيث أكدوا انه في الآونة الاخيرة اختلف فيها اتجاه مؤشر كاس 30 عن الاتجاه الحقيقي لاغلب الاسهم. واكدوا ان مؤشر كاس 30 يتأثر بشكل كبير بحركة اسهم معينة وهي اوراسكوم للانشاء واوراسكوم تيلكيوم وموبينيل والمجموعة المالية هيرمس فاذا ارتفعت هذه الاسهم صعد المؤشر في الوقت الذي تنخفض فيه اسعار اغلب الاسهم وربما ظهر ذلك بوضوح في تعاملات يوم الاربعاء الماضي حيث ارتفع المؤشر العام بنحو 88 نقطة متأثراً بارتفاع سهم اوراسكوم تليكوم فقط. وينتقد هاني حلمي رئيس شركه الشروق لتداول الاوراق المالية ادارة البورصة المصرية التي تري ان المؤشر يعبر بالفعل عن السوق مدللا علي ذلك بانه عندما كانت المجموعة المالية هيرمس ب32 جنيها وحليج الاقطان 8 جنيهات و60 قرشا وسهم الاتصالات ب13 جنيها وصل المؤشر اقل من 6000 نقطة وعندما انخفض سهم اوراسكوم تليكوم ل280 جنيها واوراسكوم للانشاء ل200 جنيه انخفض المؤشر ل5700 نقطة وعندما ارتفع سهم اوراسكوم تليكوم ل390 جنيها والانشاء ل260 ارتفع المؤشر بنحو الف نقطة رغم ان باقي الاسهم داخل case30 لم ترتفع مما يدل علي ان هذين السهمين محركين اساسيان ل case30. ويطالب باعادة النظر بصفه مستمرة كل عام في الوزن النسبي للاسهم داخل المؤشر حيث انه في الوضع الحالي يضطر المتعاملون لعمل مؤشر لكل ورقة لان القرارات صعب ان تتخذ علي case30. مؤشر جامد فيما يصف هاني توفيق خبير الاوراق المالية ان مؤشر كاس 30 غير متحرك ولا يعكس حقيقة النشاط للاسهم المقيدة بالبورصة مشيرا الي ان الاعتماد علي الوزن النسبي للشركات داخل المؤشر استنادا لرأسمالها السوقي غير كاف فلابد من اضافة محور جديد يدخل في النشاط علي الاسهم خلال اليوم يعكس حركة السهم عل سبيل المثال سهم المنتجعات السياحية وزنه قليل نسبيا في المؤشر لكنه حقق يوم الاربعاء حجم تداول بلغ 150 مليون جنيه ويعتبر اكبر حجم تداول تم في اليوم ورغم ذلك لم يؤثر في المؤشر لذا يجب ان يكون التغيير في المؤشر يعكس القيمه النسبية لحجم التداول علي السهم خلال اليوم او خلال فترة وليكن كل 3 شهور علي الاكثر علي سبيل المثال. ويضيف توفيق في حين ان سهم اوراسكوم تليكوم والذي يقدر رأسمال الشركة ب80 مليار جنيه لا يمكن مقارنته بسهم رأسمال شركته مليار جنيه لذا يجب ان نأخذ في الاعتبار كمية التداول التي تمت خلال اليوم لان اسهم اوراسكوم تليكوم كفيلة بان تقلب حركة المؤشر في اتجاه معاكس لحركة اتجاه السوق ومن ثم لايقتنع المستثمر بحركه السوق اذا كانت تسير في اتجاه شراء مثلا ويستند علي المؤشر الذي يمكن ان يتأثر بالهبوط لحركة اي سهم من الاسهم الكبيرة. ويتفق معه في الرأي عيسي فتحي رئيس المجموعة الاستراتيجية لتداول الاوراق المالية ويشير الي انه يوم الاربعاء الماضي سجلت اغلب الاسهم تراجعا في اسعارها منها سهم المجموعة المالية هيرمس والمصرية للاتصالات وحليج الاقطان والقابضة الكويتية والبنك التجاري الدولي وبوليفارا لحليج الاقطان وبنك التعمير والاسكان والاهلي للتنمية وسهم سيدي كرير وسويدك للتنمية العقارية والقناة للتوكيلات الملاحية وجنوب الوادي للاسمنت والقاهرة للاسكان وسهم بنك كريدي اجريكول في حين اتسم سهم اوراسكوم للفنادق بالثبات ورغم حاله الهبوط العامة التي سيطرت علي غالبية الاسهم المتداولة والهبوط الذي سجله المؤشر عند بداية الجلسة ب53 نقطة سجل المؤشر العام صعودا ب88 نقطة حيث عوض خسارة ال53 نقطة في بداية الجلسة وارتفع ب35 نقطة اخري وذلك مع ارتفاع سهم اوراسكوم تليكوم ب6 جنيهات فقط انتقلت حركة المؤشر من الهبوط للصعود مع العلم بانه لو ظل السهم بنفس اسعار جلسة الثلاثاء الماضي لتحول المؤشر للهبوط وهذا يأخذنا لمشكلة ثانية وهي ان التحليل الفني الذي يعتمد علي حركة المؤشر يوجه السوق بطريقة خطأ فمن الممكن ان يكون اتجاه السوق كله نحو الهبوط في الحقيقة ويدل المؤشر علي الارتفاع علي غير الحقيقة.