شهد القطاع المصرفي عدة تطورات مهمة نهاية الأسبوع الماضي، خاصة في مجالات خصخصة البنوك وزيادة مساهمات العرب والأجانب بها ومنح قروض ضخمة لكبار العملا، وكشف الجزء الثاني من استطلاع "العالم اليوم" الذي أجرته من خلال ملحق "بنوك اليوم" عن وجود توقعات قوية بتراجع سعر الدولار في العام الجديد 2007 إلي 550 قرشاً مدعوما بسيولة ملحوظة من النقد الأجنبي وزيادة الاستثمارات الخارجية وعوائد الخصخصة. علي مستوي التطور الأول الخاص بخصخصة البنوك فقد أشعل البنك التجاري الدولي "CIB" المنافسة مجدداً علي صفقة البنك الوطني للتنمية البالغ رأسماله المدفوع 286 مليون جنيه، بعد أن حصل "CIB" علي موافقة البنك المركزي بإجراء فحص نافٍ للجهالة للبنك ليدخل في منافسة قوية مع بنكين خليجيين آخرين، وتحدد منتصف شهر مارس القادم موعداً لتلقي عروض الشراء من البنوك الثلاثة ومنتصف فبراير القادم موعدا للانتهاء من عمليات تقييم الأصول والخصوم للبنك المطروح للبيع. وفي هذا الملف أيضا رفع المصرف العربي الليبي الخارجي نسبة مساهمته في بنك قناة السويس نحو 4% لترتفع إلي 23.9% من رأسمال مدفوع قيمته مليار جنيه، كما رفع المصرف العربي الدولي مساهمته في البنك أيضا بنحو 2.9% لتصل إلي 35.91%، كما طلب رجل الأعمال أحمد ضياء زيادة حصته في البنك من 10% إلي 16% ويبحث البنك المركزي هذا الطلب حالياً. وبالنسبة للتطور الثاني المتعلق بالقروض الضخمة فقد منحت 6 بنوك مصرية وأجنبية نهاية الأسبوع الماضي قرضاً معبريا لشركة التليفون المحمول الثالثة "اتصالات مصر" قيمته 1.5 مليار جنيه. تبلغ مدة القرض 6 شهور ويجوز مدها 6 شهور أخري، في حين يبلغ سعر العائد عليه 9.75% سنويا بالإضافة إلي العمولات، وتوجه حصيلة القرض لتمويل توسعات الشركة التي ستتولي تشغيل الجيل الثالث من خدمات التليفون المحمول. توزعت قيمة القرض الذي أداره البنك الأهلي ما بين شريحتين الأولي بالعملة المحلية وقيمتها 1.4 مليار جنيه وغطتها ثلاثة بنوك هي الأهلي نحو 990 مليون جنيه والتجاري الدولي "CIB" نحو 330 مليون جنيه والعربي الأردني 257 مليون جنيه. أما الشريحة الثانية فهي بالنقد الأجنبي وتعادل قيمتها 500 مليون جنيه وغطتها بنوك: الأهلي سوسيتيه جنرال وأبو ظبي الوطني الإماراتي وكريدي أجريكول مصر. وفيما يتعلق بالجزء الثاني من استطلاع "بنوك اليوم" فقد توقع 391 مصرفيا شاركوا في الاستطلاع حدوث تحسن ملحوظ في سعر الجنيه أمام الدولار في ،2007 كما توقعوا ارتفاع سعر الفائدة علي الجنيه ليصل إلي 90.5% سنويا. وتوقع المصرفيون كذلك حدوث انفراجة ملحوظة في ملف المتعثرين قد تؤدي إلي عودة كبار الهاربين وعلي رأسهم رامي لكح.